قحطان جاسم - قضية اللاجئين الروهنجيين المسلمين من دولة بورما وعهر حكام الدول الاسلامية ومؤسساتها الاسلامية..!
بواسطة 2015-05-18 16:49:26

د.قحطان جاسم
ما يزال اكثر من 8000 آلاف لاجيء من الأقلية المسلمة التي يطلق عليها الروهنجية ، التي هربت من دولة مانيمار( سابقا بورما) بسبب الاضطهاد الديني ، يعيشون لأيام في عرض البحر تحت ظروف قاهرة بعد رفض ثلاث دول استقبالهم. لم نسمع دولة مسلمة واحدة تعبر عن استعدادها لاستقبال هؤلاء المسلمين المساكين الذين يواجهون موتا محققا اذا لم يتم انقاذهم قريبا. يكشف وضع اللاجئين الراهن اكاذيب وعهر البلدان الاسلامية وحكامها الذين يتبرعون بملايين الدولارات لبناء جامع في احد البلدان الاوروبية، التي تساهم في انتاج الارهاب وتصديره في ما بعد الى العالم لقتل الابرياء من اطفال ونساء وشباب بعمر الزهور، او يتبرعون بملايين اخرى لمؤسسات بحثية كما فعل الامير السعودي الملياردير الوليد بن طلال ، حيث تبرع ولاكثر من مرة ، ملايين الدولارات الى معهد واشنطن المختص بالشرق الاوسط، لان المشرف عليه هو البروفيسور جون ازبوزيتو، الباحث المعروف بتلفيق ما يريد ان يسمعه المسلمون من اكاذيب عن انفسهم. وقد كشفت الصحف قبل سنوات كيف ان هذه الملايين حولت ذلك المعهد الى نصير ومدافع غير مباشر عن الاسلاميين وكتابة العديد من البحوث غير الدقيقة عن الاسلاموية ناهيك عن دعوته الى السعودية والبلدان الاسلامية لحضور المؤتمرات الرسمية حول الاسلام . ولم يتوقف الامر عند هذا الحد ، فنحن نعرف كيف تتسابق دول الخليج وايران وليبيا سابقا ايام معمر القذافي على بناء الجوامع او نشر الدعوة الاسلامية وصرفهم ملايين الدولارات عليها ..كما لا يفوتنا ذكر انهم يهللون كلما تحول احد المسيحيين الى الاسلام ، الى درجة ان بعض البلدان تقوم باستقبالهم وفتح مدارسها وجامعاتها لهم، او يتم استقدام بعضهم الى السعودية للمشاركة في الحج على حساب السعودية، او قيام المؤسسة الشيعية في العراق باستقبالهم والترحيب بهم وصرف آلاف الدولارات على اقامتهم .. ان قضية اللاجئين البورميين تكشف حقيقة اسلام الحكام المسلمين، الذين اقاموا الدنيا ولم يقعدوها لان احد الاوربيين قام برسم بعض الرسوم الكاريكاتيرية للنبي محمد .. الى درجة ان النظام السوري سمح لمخابراته بالخروج بمظاهرات واحتلال السفارة الدانماركية وحرقها بحجة ان الجماهير خرجت للتعبير عن غضبها عن ذلك العمل.. واطلقت ايران لغوغائها للقيام بنفس الامر.
ثمانية آلاف مسلم يعيشون في عرض البحر لايام في ظل ظروف لا انسانية وحكام قطر والبحرين والسعودية وتركيا وايران وغيرها.. وشيوخ الفتاوي وأئمتهم وآياتهم و ملاليهم ،الذين خرّجوا لنا الاف القتلة المسلمين في تنظيم القاعدة والدولة الاسلامية (داعش) او المليشيات الاسلامية المسلحة الطائفية يلتزمون الصمت ..
يا لعاركم ..يالفضيحتكم ..يالجبنكم ..كم انتم قتلة حيقيقون تعيشون على الاكاذيب والخديعة.. ؟
شوهد المقال 1963 مرة
التعليقات (1 تعليقات سابقة):
لن يقدر احد على قول شيئ الا محور المقاومة وانت تعرفهم جيدا اما انتم فتابعون الى سيدكم وسيد سيدكم اللذي يغدق عليكم بالاموال .
أضف تعليقك