وليد عبد الحي - إيران : بعض ظواهر الظل
بواسطة 2015-03-13 09:48:42

د. وليد عبد الحي
التطورات الإيجابية في الحياة الإيرانية لا تنفي وجود وجه آخر لا بد من رؤيته لتكوين صورة متوازنة(في حدود ما يسمح به المقام):
1- البغاء في إيران
في عام 2002 نشرت جريدة انتخاب الايرانية تقديرا بوجود 85 الف مومس في طهران وحدها، بينما قدر هادي معتمدي المسؤول في هيئات الرعاية الاجتماعية عام 2002 أن العدد في إيران كلها عام 2002 هو 30 ألف، ويمكن التذكير بقضية الجنرال رضا زارعي(Reza Zarei) رئبس جهاز شرطة طهران عام 2008 وصلته بالتجارة الجنسية، وتقدر دراسة أكاديمية إيرانية (أعدها مجيد أبهري- من جامعة الشهيد بهشتي-2011) أن معدل العاملات في الدعارة هبط إلى سن العشرين، وان العدد في المدن الكبرى يتراوح بين 300 و600 ألف بخاصة في طهران ومشهد، وتؤكد أطروحة جامعية تقوم على الدراسة الميدانية أعدتها سارة شير محمد تحت عنوان:( I am an invisible woman - A study about prostitution in Iran) خطورة الظاهرة في المجتمع الإيراني.
2- المخدرات:
تعد إيران الدولة الأعلى عالميا في نسبة المدمنين على المخدرات وبنسبة تقدر بحوالي 2,8% من إجمالي السكان،أي ما يعادل 2 مليون مدمن(وهو رقم أكده تقرير لمجلة الإكونوميست في عام 2013)، وقد ذكر النائب العام الإيراني عام 2009( قربان علي دوري نجف أبادي) ان 40% من نزلاء السجون الإيرانية هم من تجار المخدرات أو متعاطيها، وذكر في محاضرة له في جامعة طهران أن حوالي من 120-130 رجل أمن يقتلون سنويا في عمليات المطاردة لعصابات المخدرات، وان القضاء ينظر سنويا في ما معدله 5-6 ألاف قضية مخدرات ، وأن الظاهرة أكثر اتساعا في مناطق الحدود مع أفغانستان وباكستان.
3- الكحول:
تقدر العديد من التقارير أن قيمة المشروبات الروحية التي تهرب إلى إيران يوميا(رغم المنع القانوني) تصل إلى حوالي 2,5 مليون دولار يوميا، كما اشار تقرير ل Press TV الرسمي أن 17% من المشتقات النفطية يجري تهريبها سنويا للدول المجاورة.
4- الفساد ، تحتل إيران مراتب متدنية في مجال النزاهة والشفافية، فهي تحتل المرتبة 136 من بين 175 دولة ،كما أن نسبة النزاهة شبه ثابتة منذ 2010 حيث تتراوح بين 25 و28 نقطة( 27 عام 2014).
5- مستوى الاستقرار:
تحتل إيران عام 2014 المرتبة 37 بمجموع 89,7 نقطة من 120( كلما كان الرقم أعلى تكون الدولة في استقرار اقل)، ويعد انتهاك القانون في مجال حقوق الإنسان هو الأكثر انتشارا بين مؤشرات القياس وعددها 12 مؤشرا بواقع 9,4 من عشرة(أي أن القانون منتهك بهذه النسبة). وبالمقارنة الزمنية نجد انه في 2010 كانت (92,2)،وفي عام 2011( 90,2)، وفي 2012 أصبحت 89,6، ولكنها في عام 2005 كانت 83,3...ذلك يعني أنها في حالة تذبذب ومراوحة ضمن فئة معينة بين 83-92، أي في موقع متوسط حوالي 88,5...وهو مؤشر سيء طبقا لدلالات المقياس.
شوهد المقال 1045 مرة
التعليقات (1 تعليقات سابقة):
لماذا لاتكتب عن الشركات المصنعة للخمور في العالم العربي و الخليج تحديدا بحيث بات اللذي يشربون هذا المحرم اسلاميا من الشباب ؟
لماذا لاتكتب عن قنوات العهر اللتي تبث يوميا الانحلال والانحطاط في قنواتها من امثال الام بي سي وروتانا وغيرها واعتقد انك سمعت ( ستار اكاديمي و مغني العرب وافضل راقص وهز ياوز وغيرهم ) ؟
لماذا لاتكتب عن الاعلام العربي المنحط اللذي يكتب بالريموت كونترول او للذي يدفع اكثر ؟
لماذا لاتكتب عن الحقوق المهدورة للمواطن العربي وابرزها حقوق الانسان بحيث بات حقوق الحيوان هو الطاغي ؟
اصلح امتك اولا بعد ذلك تكلم عن الآخرين .
ارجو الاجابة .
أضف تعليقك