صحيفة الوطن الجزائري : سلم حرية تعبير محتكر ..الجزائر المرتبة 125 سلم حرية تعبير محتكر ..الجزائر المرتبة 125 ================================================================================ randi on 04:49 16.05.2013 الصادق بن عبد الله محمد 3 من ماي 1993 أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم العالمي لحرية الصحافة ...لتوصية قدمها المؤتمر العام لليونيسكو 1991 في كل عام تولد العشرات من العناوين الإعلامية بين مجلة وجريدة ورقية إلى الإعلام الجديد الإلكتروني ، وتولد معها حرية حرف تصاحبه معاناة في النشر أو مآسي تصل حد إنهاء الحرف بقتل القلم . الصحافة مهنة ألم ، حيث نجد تراتبية الدول بين تقييد لحرية الكتابة ونشر الخبر تتفاوت حسب درجة استقرار الأنظمة السياسية ويصدر كل سنة ترتيب عالمي لقياس حرية التعبير ...تتربع المجموعة العربية دائما كدول كابتة للحريات وللمصادر المعلوماتية في نقل ونشر الخبر وكذلك في تهديد حرية الصحفي ..حسب تقرير مراسلون بلا حدود التي تتخذ من باريس مقرا لها الصادرفي 30 يناير سنة 2013 وباعتماد جدول يقيس درجة حرية التعبير وسمي مقياس حرية الصحافة حول العالم ، ويتم بناء على قواعد بيانات مهمة لقياس حرية الصحافة وليس مدى جودة الصحافة ومهنيتها ، ويتم ترتيب الدول بداية بالأكثر حرية إلى الأقل حرية . ما يلاحظ أن الدول العربية بدأت الاستفتاح في المرتبة 67 دولة موريطانيا متوسطة الحرية بين تأرجحها في الرتب من 2002 إلى 2013 حيث سجلت احسن رتبة سنة 2007 (50) وهذا درجها في مقياس الأكثر حرية ، بينما سجلت أسوأدرجة سنة 2004 (138) -1- وكان ترتيب الدول العربية الكويت (77) لبنان (101) قطر (110) الإمارات (114) الجزائر (124) حيث سجلت الجزائر بين 2002 احسن رتبة من بين 179 دولة الرتبة (95) كدرجة سيئة وبقت متأرجحة حيث سجلت أسوأ رتبة 141 سنة 2010 وتراوحت الرتب في الدرجة الأقل حرية ، ثم توالى ترتيب الدول العربية ليبيا (131) الأردن (134) المغرب (136) تونس (138) عمان (141) فلسطين (146 ) العراق (150) مصر (158 ) السعودية (163 ) البحرين (165) اليمن (169) السودان (170) سوريا (176) -2- ...صنفت دول مثل السعودية والبحرين وسوريا واليمن والسودان الأقل حرية حيث كان اللون البنفسجي يمثلها بينما الدول الاخرى لم تبعد عنها إلا بدرجات أقل بينما العامل المشترك هو لا وجود للحريات الصحفية . دول صنفت ضمن نطاق التغيير أو ما سمي بالربيع العربي لم تكن أكثر حظا حيث شهدت تأخرا في حرية الإعلام رغم تحرره فقط من حيث البث أو تكاثر العناونين بمختلف توجهاتها ، دول لم تتقدم إلا بين الحضيض فعامل الإستقرار السياسي مهم لخلق إعلام كفيل بتحسين أداء الحكومات في هذه الدول ، كمثال الجزائر لم تبدي أي ليونة في التعامل مع الصحفي وكذلك في التقرير أن الجزائر لم تتخذ أي اجراءات لتحسين ظروف عمل الصحفيين ، وكذلك في تقرير صادر عن لجنة حماية الصحفيين أن قانون الإعلام الجزائري الجديد يخنق حرية التعبير ولا يرتقي لمستوى ما وعد به كما أنه لا يفي بالمعايير الدولية لحرية التعبير رغم ما تم الترويج له من طرف الحكومة الجزائرية ، هذا القانون المعدل هذا القانون المكون من 133 مادة يحتوي على 32 مادة على الأقل يمكن استخدامها لتقييد حرية التعبير . ما يهم هو توسيع هامش النشر وحرية التعبير وتحرر المشهد الإعلامي ، وليس وضع قيود تقلص من هذا الأمر ، وخير دليل على احتكار المشهد الإعلامي من طرف الدولة الجزائرية ، كما نشأت تعريفات غامضة في القانون الجديد الذي دخل حيز التنفيذ من السنة الماضية حيث جعل التعريف الفضفاض بأن وسائل الاعلام : كل نشر ، بث لوقائع أو أحداث او رسائل او آراء أو افكارأو معارف ، عبر أي وسيلة مكتوبة أو مسموعة أو متلفزة او الكترونية ، كا تضمن تعريفات فضفاضة اخرى مثل متطلبات النظام العام وأمن الدولة والدفاع الوطني والمصالح الاقتصادية للبلاد وجوانب أخرى ميعت لتقييد حرية الكتابة وعمل الصحفي ، علاوة على ذلك، ما زال القانون الجديد يحظر التغطية الإعلامية في مجالات غامضة التعريف كان ينص عليها القانون القديم، ومن بينها "عندما يكون من شأن الخبر المساس بالسياسية الخارجية والمصالح الاقتصادية للبلاد" و "عندما يتعلق الخبر بسر البحث والتحقيق القضائي -3- . كتتمة لقراءة المشهد كاملا وتسويف من طرف رئيس البلاد ووزير اعلامه محمد السعيد تم اقرار يوم 22 اكتوبر كيوم وطني للصحافة في الجزائر وكذلك المزيد من اطلاق الحرية لكن تحت بند اقمعي جديد باسم كسلطة الضبط للصحافة المكتوبة ومجلس أخلاقيات المهنة، بـ''تنظيم الصحفيين أنفسهم وتشكيل نقابة تمثيلية ..ستبقى حرية تعبير محتكرة .