السودان : مئات المعارضين والناشطين السياسيين يتعرضون للاعتقال والتعذيب .

اتهمت العديد من المنظمات العالمية المهتمة بحقوق الإنسان حكومة الخرطوم بالتورط في اعتقال وتعذيب المئات من المعارضين والناشطين السياسيين خلال الأشهر القليلة الفارطة .
ففي شهر أكتوبر الماضي وحده تم اعتقال اكثر من 120 شخص بالعاصمة الخرطوم وضواحيها ، وتم استنطاقهم تحت التعذيب والتجويع وسوء المعاملة ، وفي الشهر الذي قبله أي سبتمبر كثفت الحكومة عمليات الاعتقال ضد المعارضين حسب منظمة هيومن رايتس ووتش وتم تعذيبهم من طرف جهاز الأمن والمخابرات السودانية ، بطريقة أقل ما يمكن أن توصف به أنها وحشية وغير إنسانية ، ويوجد من بين المعتقلين شباب من منظمة (شباب لأجل التغيير ) التي تتصدى للإرتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية ، حيث وصف بعض هؤلاء لوكالات الأنباء الطريقة الوحشية في تعذيبهم ، وهو ما تسبب في عاهات مستديمة للبعض ممن لا يزال يمضي أياما وأسابيع في غياهب السجون ، التعذيب طال أيضا منخرطين في أحزاب سياسية منها ماهو شرعي ومنها ماهو محظور كما هو الحال بالنسبة للحركة الشعبية شمال السودان والتي يروي أحد منخرطيها ماساته لوسائل الإعلام ، ويتعلق الأمر هنا بشيخ جاوز عمره 85 سنة .
إعتقالات هؤلاء النشطاء في الغالب تتم بعد أي حراك شعبي كما حدث يوم 10 أكتوبر الفارط حين تم اعتقال العشرات في المسعودية جنوب العاصمة الخرطوم بعد تظاهرات احتجاجا على رفع أسعار الكهرباء والماء ، والمفارقة أنه كان من بين المعتقلين رجل معوق عقليا تعرض للضرب الشديد وصبي في الثالثة عشر (13) من عمره تلقى 20 جلدة كما ذكرت منظمة العفو الدولية .
وفي يوم 21 أكتوبر أيضا وخلال تجمع لأحزاب المعارضة ، إعتقلت قوات الأمن الحكومية العشرات وأذاقتهم الويلات من تجويع وحرمان من النوم لعدة أيام وآثار للتعذيب والبطش ، وهو ما دفع بمنظمة العفو الدولية لمطالبة الخرطوم بإلغاء قانون 2010 الذي يسمح لجهاز الأمن والمخابرات اعتقال المدنيين وسجنهم لمدة تزيد عن 04 أشهر ونصف دون إحالتهم على القضاء .
قسم الوطن العربي
شوهد المقال 1576 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك