من رجالات ونساء ثورة البحرين / حسن مشيمع ... ما سجنوك وما قتلوك لكن شُبِّه لهم ... مدير التحرير ..

ـ هل هو داء السرطان الذي تحديته وهزمته دون الحاجة لكل أطباء الدنيا ، مادام الأطباء في بلدك يعاملون بطريقة أسوأ من التي يُعامل بها المجرمون وباعة الأفيون والحشيش ؟ أم هو داء النظام المستبد الذي أصابت أورامه الأخضر بلدا برمته ؟؟
ـ حسن علي حسن مشيمع ، خط أحمر كما يقول جميع شرفاء البحرين ، إنه الأب الروحي للمعركة ضد القهر والطغيان ، إنه أكبر شوكة في حلق النظام ، تم اعتقاله وسجنه عدة مرات ، وتم التخطيط لاغتياله عدة مرات ولكن بدون جدوى ، ذلك ليس لأن الرجل عصي عن الموت ولكن لأن أيادي الجبن والغدر أصغر من أن تنال من أحد رموز العزة والكرامة في البحرين الشقيق .
ـ الحالة الصحية المتدهورة لحسن مشيمع داخل السجن ، تفرض على أي نظام مهما كان دكتاتوريا وقمعيا إطلاق سراح الشيخ ، لأن الأعراف الدولية تقتضي ذلك ، والأخلاق تقتضي ذلك ، والمروءة تقتضي ذلك ، ولكن ولأن النظام البحريني لا أخلاق له ، ولا مروءة له ، فإنه يريد للموت أن يخلصه من كابوسه الأزلي ..
ـ ولكن هل سيرتاح النظام البحريني بسقوط هذه الهامة السامقة ؟؟ الأكيد أنه لن يرتاح ، لأن حسن مشيمع سيظل حيا في قلوب وفي عقول محبيه من البحرينيين التواقين للتحرر من العبودية ، أما الذين يريدون لأجسادهم وعقولهم المزيد من القيود والأغلال التي تهوي بهم في غياهب العبودية ، فغن مشيمع سيظل بالنسبة لهم قبس من نور ، يصعب على عيونهم التحديق في وجهه وتمييز ملامحه ، ولذلك فإنهم لن يصدقوا أبدا أنه سيرحل عنا ذات يوم .
ـ حسن مشيمع بالنسبة لهؤلاء خميني البحرين ، والإمام الخميني بالنسبة لهم هو الشيطان الأكبر ولذلك كتب أحدهم يوما :
يجب شرعا وعقلا إعدام المجرم الخائن مشيمع وزمرته المرتزقة .
تميمية كتبت في أحد المواقع : الخيانة العظمى للنذل مشيمع ، وهو في دوار مجلس التعاون يعلن البحرين جمهورية إسلامية .
شخص آخر رمز لنفسه باسم الحر الأشقر كتب :
الحمد لله على نعمة الإسلام ، وهذا وجه من وجوه الشرك والظلال والمجون ووجيههم وجيه زنادقة وانشاء الله يقطعون رأسه ..
نعم الحمد لله على نعمة الإسلام الذي يقتل عباد الله .
بعض المواقع ذهبت إلى اسوأ من هذا حين نشرت صورا مفبركة للشيخ وهو يراقص حسناء في بريطانيا ، ورغم أن هذا الموقع لايرتاده إلا الذين يحمدون الله على نعمة الإسلام ، إلا أن أحدهم المدعو باسم السني كتب : ولكن يبدو أن هذه الصور الفاضحة للخائن مشيمع مفبركة ، ليضيف ، وللأسف هذه هي الحقيقة ..
ويقتنع الجميع فيما بعد بأن الصور مفبركة بطريقة لا غبار عليها ، وسرعان ما يبدأ الاقتتال بين الذين يحمدون الله على نعمة الإسلام ، فيعنف أحدهم كاتب المقال على نشره صورا فيها راقصة سواء كانت صحيحة أو مزيفة ، لن مثل هذه الصور ستقض وضوء الموقع ، وربما ستنقض طهارته الكبرى وتفرض عليه الاغتسال من جديد والتكفير عن ذنوبه .
صاحب الموضوع يجد نفسه في موقف محرج ويحاول الدفاع عن نفسه ويؤكد أن نشر الصور كان هدفها تبيان حقيقة الماجن الزنديق مشيمع ، ولم يكن ابدا هدفها تحريك شهوة الذين يحمدون الله على نعمة الإسلام .
كم أنت كبير يا حسن مشيمع يكفي ذكر اسمك كي ينقلب السحر على الساحر ، وينقلب العهر على الداعر ، وتنقلب الفضيحة على الفاجر ..
حسن مشيمع أسطورة نضال يجب أن تحفظها الأجيال على ظهر قلب لترويها للأجيال ، حسن مشيمع رمز تضحية يجب أن تُسطر مآثرها بأحرف من ذهب ، حسن مشيمع ليس مجرد مرحلة ستنتهي بانتهاء عدد سنوات وشهور وأيام عمره المحدود ، ولكنه الزمن كله ، إنه الماضي والحاضر والمستقبل أيضا ، ولذلك فمهما سجنوه لم يسجنوه ومهما قتلوه لم يقتلوه ، لكن شُبِّه لهم .
مدير التحريرشوهد المقال 4243 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك