العربي فرحاتي ـ فلسطين المشكلة ...وكيف تواجهنا
بواسطة 2020-09-18 23:55:25

د. العربي فرحاتي
تواجه إسرائيل كعصابة مغتصبة للحقوق الفلسطينية منذ أن ورطها الانجليز فيها واستوطنوها في أرض غير أرضها. بموجب وعد بلفور؛ مشكلتها مع المقاومة العربية والفلسطينية كما لو أنها مشكلة كلية معقدة، عسكرية وسياسية وثقافية وقانونية وتاريخية..الخ فلا تترك ثغرا إلا وسدته بما في ذلك الصداقة مع العرب عبر فتح الباب واسعا أمام التطبيع بمغريات اقتصادية ترامبية وهمية.. وكان العالم الاسلامي واجهها في البداية بشكل سليم كما لو انها مشكلة مع الصهاينة المغتصبين للأرض والقدس كما تواجهه الفصائل الجهادية اليوم تحت حصار العرب قبل اسرائيل..ومع توالي النكسات انحدر بها العرب الرسميون ونزعوا منها صفتها الاسلامية وواجهوها ومازالوا يواجهونها - بعد أن فشلوا في عدة حروب مع المغتصبة - كما لو أنها مشكلة قانونية مطلبية و"سياسية" تتعلق بالحقوق التاريخية والسياسية للفلسطنيين بوصفهم مواطنين شركاء مع الصهاينة في الأرض والحكم.. وتعالج ضمن النضال في دائرة الأمم المتحدة..مما جعل الكثير يقتنع أن المشكلة ما عادت اسلامية ولا عربية ولا حتى وطنية، بقدر ما هي مشكلة حرمان فلسطينيين من مواطنة وتكافؤ الفرص في العيش ..مما هدد أمن وسلامة الإسرائيليين الصهاينة..إذا مشكلتنا الفلسطينية تضاعفت وباتت مركبة ..من قصور في تحديدها كمشكلة.. إلى فشل في اقتراح حلول لها ..من فشلنا على مستوى المعرفة بالمشكلة..إلى فشلنا في تصور الحل..وقد يتصاعد الفشل ..فيفشل التطبيع باعتباره حلا عند مطبعي اليوم ..إلى النضال من أجل حقوق إسرائيل في الوطن العربي..فالمشكلة هي فشلنا في تحديد المشكلة ابتداء.. وهذا ما أبعد المسافة بيننا وبين النصر في المعركة مع المغتصب المحتل لأرض تضم ثالث الحرمين ..والأمر اليوم يعود للشعوب التي ستحرر قراراتها من هذه المقاربة الانهزامية التقزيمية في تناول المشكلة بحجم مشكلة اغتصاب شعب بسلب أرضه وحريته..وإعادة طرحها كقضية اسلامية في بعدها الانساني معقدة ..تحتاج إلى المواجهة الكلية مع الصهاينة بما في ذلك توظيف جهود الانسانيين الاحرار من ذوي فطرة الحرية في هذا العالم.. وبه وحده..سيتحقق حق عودة فلسطبن للفلسطينيين ويحقق العودة للفلسطينيين لأراضيهم.ويحقق حق العودة للصهاينة من حيث أتوا..اللهم أعن شعوبنا واهدهم الى التحرر والتحرير ..اللهم ارفع عنا الوباء .
شوهد المقال 522 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك