جباب محمد نور الدين ـ عصام العريان والإسلام المأمول
بواسطة 2020-08-15 03:08:11

د.جباب محمد نور الدين
الجنرالات لما يستولون على السلطة يحولون الوطن إلى اكبر ثكنة، لكن جنرالات العالم العربي حولوا هذا " الوطن الممتد من البحر إلى البحر إلى سجون متلاصقة سجان يسمك سجان"
أن يموت الطبيب "عصام العريان " في سجون الجنرال وقبله الكثير من أبناء مصر، ولا يزال الآلاف يقبعون في السجون و أقبية المخابرات، ذلك يعني أن الجنرال لا يملك الحل ويؤسس للتطرف في أشكاله العنيفة والدموية
الدكتور عصام العريان رحمه الله و الدكتور محمد البلتاجي الذي يقبع في السجن ،هم رمز لجيل جديد من الإسلاميين يختلف عن جيل "الآباء المؤسسين "
لقد تعرضوا إلي الانتقادات الواسعة من داخل الحركة الإسلامية التي كانت ترى أنهم "ليبراليين" أكثر منهم إسلاميين، ومن كان يتابع إسهاماتهم يكون قد لاحظ كيف كانوا يدافعون بصدق عن كل الآليات التي أبدعها العصر من اجل تحقيق الديمقراطية:
دافعوا عن الانتخابات، دافعوا عن البرلمان، دافعوا عن الحياة الحزبية، دافعوا عن الحق النقابي، دافعوا عن مؤسسات المجتمع المدني، دافعوا عن إبعاد الجيش عن الحياة السياسية، دافعوا عن التداول السلمي على السلطة، لقد كانوا يؤمنون بصدق بالعمل السياسي السلمي، كما دافعوا عن خصوصيتهم الإسلامية لكن دون أن يتنكروا لمكاسب العصر.
رحم الله عصام العريان
شوهد المقال 245 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك