مصطفى الغماري ـ مذاهب الحنبلية الجديدة : المدخلية
بواسطة 2019-06-10 02:12:44

د.مصطفى الغماري
هؤلاء لا يمثلون الاسلام وهم حسبوا انفسهم فى أهل السنة و الجماعة بغض النظر عن الظروف التى نشأ فيها هذا المصطلح وما الاهداف التى كان اصحابه يتحرونها لاخراج هذا من السنة و ادخال ذاك اما هذه السلفية التي تذكرها فهي لا تعبر عن حقيقة السلف و لا تعنيه حين تذكر فالسلف فترة من الزمان لها فضل السبق و ليس لها حق الامتياز فقد اختلفت الظروف الزمانية و المكانية وتطورت مناهج العلوم و استجدت مناهج بحيث لو حضر احد اذكياء السلف ملتقى علميا متخصصا لكان مقصرا من حيث الادراك و من انكر هذا كان يعيش فى غير عصره الا جسما متحركا أسيرابقيود الماضي و ما كل ماض بذي ايماض !!
فما ذكرته من الفرق السبعين او ما دونها أو ما فوقها لا تعبر عن الاسلام باصالة مذاهبه الكبرى فقها الحنفية و الشافعية و هما المذهبان اللذان يمثلانة سبعين فى المئة من مذاهب السنة ثم المالكية.
وما ذكرته ان هو الا تشظيات المذهب الحنبلي منذ عهد ابن حنبل و ما افتعلوه من فتنة خلق القرءان و كان لهم فى كل فترة هيجان !!
على ان كثيرا من الخلفاء كانوا يكبحون جماحهم هذه الحنبلية المؤسسة اما الحنبلية المتأخرة بما يمثله ابن تيمية من سلطان على نفوس اتباعه حتى الان و كذلك تلميذاه ابن القيم و الذهبي مؤرخ الحنابلة اما الحنبلية الحديثة ( الوهابية )فهي أخطر تشظ للحنبلية الأم لانها حملت السيف النجدي السعودي الذي ما سل الا ليكون فى ظهر العثمانيين غدرا أو فى صدرهم مواجهة و ان ءاخر مواجهة خسيسة كانت فى مقتل الخاشقجي فى استانبول و كان الهدف الايقاع بالحكومة التركية ذات الاتجاه الاخواني و لم يكن الاتراك غافلين عن هذا المكر البدوي فانقلب السحر على الساحر على ان بين الحنبلية الوهابية و العثمانية الحنفية دما و ثأرا منذ أن شنق امامهم المزور ابن سعود الاول فى الساحة الكبرى من عاصمة الاسلام الأولى ءانذاك و لم يكن الحكم عليه صوريا كما يجيده الاسلام الوهابي النجدي بل لقد حكم عليه قضاة المذاهب الثلاثة على الحرابة و قطع السبيل و استعراض الحجيج و استباحة أعراضهم و ضرب
ابشارهم حتى انه قتل فى غزوة. !! ألفي حاج لا ذنب لهم الا انهم لم يبايعوه على الضلال السلفي ان عموم المسلمين غير ملزمين بضلالات مذهب صنعه الغرب لقضاء مئاربه الدنيا ، على ان المذهب الحنبلي من اضعف المذاهب حجة فقها و عقيدة و اتجاها روحيا لولا مباركة اليهود و الانجيلية الصهيونية له و لولا استغلال أموال الحج و النفط للترويج له بشراء ذوي النفوس المنحطة من عبدة الريال و الدولار .
شوهد المقال 677 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك