صباح فهد - إلى أنصار السيد المالكي حصراً
بواسطة 2015-08-19 01:32:38

صباح فهد
لايختلف أثنان على ( نزاهة ) السيد نوري المالكي ، ويشهد الأعداء والأصدقاء على ( نظافة ) ذمته المالية ، ولكن لتتسع صدوركم قليلاً لما أود طرحه هنا ، فالأصوات التي تعالت خلال الأيام القليلة الماضية بأنه غير مسؤول عما جرى خلال ولايتين متتاليتين ربما جافت الحق والحقيقة معاً :
* أعتقد كان الأحرى بالسيد المالكي الأعتراف وتحمل المسؤولية بشجاعة دون أنتظار نتائج لجنة التحقيق في سقوط الموصل وتنصله شخصياً ومحاولة أتباعه ومريديه بأعلان براءته من مسؤولية سقوط ثلث العراق بيد داعش خلال فترة ولايته وهو القائد العام للقوات المسلحة لهو ضرب من الخيال وأبتعاد غير منطقي عن قول كلمة الحق
* لايكفي أن يكون السيد المالكي نزيهاً بصفته الشخصية فخلال ثمان سنوات أنفق العراق ميزانية أنفجارية غير مسبوقة رافقتها أكبر عمليات فساد مالي بتاريخ العراق مقابل انعدام تام للمشاريع والخدمات
وربما ذكر وزير التجارة كمثال بسيط على ذلك ، لانزاهة لمن يلوذ به السراق والحرامية أليس كذلك ؟
* خلال الولايتين ( ثمان سنوات ) كان السيد المالكي يمسك بملف الأمن في الوقت الذي تعرض فيه العراق الى أكبر وأضخم خروقات أمنية منذ عام 2003 ليومنا هذا ، وفي كل مرة يخرج ليعيد نفس الديباجة ويلوح بملفات ( في درج مكتبه ) لايمكنه إخراجها خوفاً على العملية السياسية من الأنهياروالتي يقصد بها الحفاظ على ولايته وكرسيه ولا غرابة فكابينته الوزارية كانت ملغومة بالارهابيين والسراق والقتلة ، ومرت السنين وتبخرت احلام الولاية الثالثة ولم نرى اثراً لتلك الملفات ، بل تهاونه وسوء ادارته جعل الالاف من الارهابيين ممن كانوا في سجون العراق أحراراً ليعودوا ثانية لممارسة القتل بتفنن أكثر وبحقد أشمل ، بل حتى المجرم الهارب طارق الهاشمي كان تحت اليد حين أوقفت قوة خاصة مرتبطة بالمالكي طائرته في مطار بغداد وأكتفت بألقاء القبض على حمايته وتركه ليغادر بغداد حراً طليقاً ليقود خلايا الارهاب من أماكن آمنة مدعومة من دول الجوار ، وهذا يندرج على المجرمين ممن كانوا محسوبين على العملية السياسية ويقفوا بمنصات الاعتصام الارهابية في الانبار وهاهم الان في كردستان يقدمون الدعم لداعش ليحتل الارض ويريق الدماء ويستبيح الأعراض
أما كان الأحرى به أن يكون شجاعاً ليتحمل مسؤولية ماآلت اليه امور البلاد والعباد من خراب ؟
أو يتنحى كما قال أهلنا البسطاء من قبل : تكتر ... كون ماتگدر
شوهد المقال 1388 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك