حارث حسن - داعش قوي بخسته

داعش -التنظيم يعتاش على داعش - الفكرة ، وياخذ تلك الفكرة الى مدياتها القصوى مستظلا بالأغلبية الصامتة التي تشاركه الاعتقاد بان الناس يمكن ان يصنفوا الى مؤمنين وكفار ، مسلمين ومشركين ، وان قتل المخالف مبرر ، وان نشر "دين الحق" بالسيف مشروع ، وان الكلام المكتوب في القران والحديث المنسوب للنبي حقائق نهائية لا تقبل التحايل او التعطيل او التأويل .
لكن داعش - الفكرة تعتاش على داعش - السياق ، تلك الأزمة العميقة التي تعيشها " أمة " لاتصنع ولاتنتج ولاتزرع ولاتقرا ولا تعرف سوى كتابا واحدا مع عشرات الالاف من الهوامش عليه ، أمة عنوانها سلعة تستخرجها من باطن الارض وتحول اموالها الى مزيد من التجهيل وبعث الغرائز. داعش - السياق هي زمان/ مكان تنهار فيه مشاريع الماضي القريب، لتحل محلها محاكاة سمجة للماضي البعيد . فراغ السلطة يرافق فراغ المعنى ، وكلا الفراغين يملئهما الياس والغضب والعدمية باسم داعش وأسماء اخرى .
شوهد المقال 1584 مرة
التعليقات (1 تعليقات سابقة):
اذا عرفنا منبع الارهاب اين ؟ اذا عرفنا من يمول هؤلاء التكفريون ؟ من يخطط لهم ؟
من يساعدهم ؟ من اللذي يسمم افكار الشباب بفتاويه الضاله الشاذة ؟
فمن السهل جدا القضاء عليه
ماداعش والنصرة واخواتها الارهابية من تفريخ القاعدة الا اذناب تحركها القوى الصهيوامريكية واذنابها في المنطقة .
وانا ليس عندي ادنى شك فأنتم تعرفونهم عز المعرفة وتقدرون الاجابة عن هذه الاسئلة
ولاكن المصالح سيدي والعروش
أضف تعليقك