الرئيسية |
الوطن العربي |
أحمد سعداوي - على أعتاب الذكرى الاولى لسقوط الموصل
أحمد سعداوي - على أعتاب الذكرى الاولى لسقوط الموصل
بواسطة randi
2015-06-04 18:23:44

أحمد سعداوي
لا شك عندي، أن القوات الأمنية العراقية المشتركة [جيش/حشد/بيشمركه/ متطوعو عشائر المناطق المحررة.. إلخ] ستنتصر بالنهاية، وتحرر كامل الاراضي المغتصبة من داعش.
وبغض النظر عن جملة الاشكالات الكثيرة التي تزدحم بهذه الموضوعة، يذهب ذهني غالباً الى أشكالية محددة؛ من هو الطرف الذي سيمثل هذه المناطق المحررة سياسياً ولديه نفوذ في مجتمعه المحلي، بحيث نستطيع بالاتفاق معه أن نحقق السلام، ونحافظ على النصر، ونمنع الانزلاق الى الوراء مجدداً؟!
لقد أدت كل التطورات السابقة، على الأقل منذ الانسحاب الرسمي للجيش الاميركي من العراق، الى تدمير النخبة السياسية السنية التي لديها تمثيل وتأثير في الجغرافيا السنية. وخسر الطرف الحكومي الماسك بالسلطة المفاوضين العلنيين، القادرين على الحديث عن "مطالب السنة"، لصالح طبقة جديدة انبثقت بسرعة على منصات ساحات الاعتصام، كانت أكثر تطرفاً من الساسة السنة الداخلين في العملية السياسية. ثم بضرب ساحات الاعتصام، ظهر لنا "ممثلون عن السنة" أشد تطرفاً: داعش..!
وبعد ضرب داعش [التي يستحيل التفاوض معها اليوم بأي شكل من الاشكال]. من هو الطرف القوي على أرض الجغرافيا السنية؟!
.
بتأمل بسيط سنعرف أن على الحكومة، وكل أطرافها السياسية والمكوناتية، أن تحرص على انضاج مفاوض قوي ولديه مصداقية في مجتمعه المحلي. وللأسف العشائر السنية التي ساندت الجهد الحكومي والحشدي في ضرب داعش لن تكون مؤهلة وحدها في ملء هذا الفراغ. ولن تستطيع تحييد الجهد المعارض الذي يعمل من عمان واربيل واسطنبول. كما أن الشخصيات السنية الفاعلة في المشهد الحكومي والبرلماني فقدت من رصيدها في الشارع الشيء الكثير.
نعم، عمل دواعش السياسة، وضغط محاور التمويل العربية ساهم بشكل كبير في وصولنا الى هذه الأزمة، ولكن قصر نظر ساسة المنطقة الخضراء، هو من وفر الارضية لذلك.
والخوف اليوم، كما في رأي صديقي الدكتور أحمد عزاوي، هو أن الحكومة العراقية ستضطر، بعد الانتصار العسكري، الى قبول التفاوض مع ساسة سنة جدد هم دواعش في الحقيقة شكلاً ومضموناً، وقد يدخلون بالزي الافغاني واللحى الطويلة الى البرلمان العراقي فيما بعد.
شوهد المقال 1262 مرة
طالع أيضا
جباب محمد نور الدين ـ السير في الاتجاه المخالف و المسدود
د. جباب محمد نور الدين قبل سفري إلى الشرق وإقامتي المؤقتة فيه للدراسة ،كنت قد قرأت عن الاستبداد الشرقي كما وصفه "هيغل" وبعده
مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يدعو الجزائر إلى إنهاء استخدام العنف ضد المتظاهرين المسالمين
أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن القلق البالغ بشأن تدهور وضع حقوق الإنسان في الجزائر واستمرار وتزايد القمع ضد أعضاء الحراك المنادي
عثمان لحياني ـ انتزاع حق التظاهر و أحزاب الحراك في سجون الداخلية
عثمان لحياني الثورات لا تطلب رخصة، حراك انتزع حق التظاهر انتزاعا، تقر به السلطة الآن بعد أن نجح الحَراك في امتحان العودة الى الشارع.الحراك مثّل مدرسة
وليد عبد الحي ـ البابا فرانسيس: هل جئت العراق تطلب نارا ام تشعل البيت نارا
أ.د.وليد عبد الحي التغطية الاعلامية التي حفلت بها زيارة البابا فرانسيس الى العراق اليوم بخاصة من قناة تقدم نفسها على أنها قناة "المقاومة" تكشف
نجيب بلحيمر ـ على طريق "استحالة الحكم"
نجيب بلحيمر الشارع لا يقيم وزنا لما تقوله "نخب" العالم الافتراضي، وحملات الدعاية والتضليل بلا أثر عليه، هذه خلاصة واضحة يمكن أن يراها كل من تابع
نوري دريس ـ السلطة الجزائرية واستمرار سياسة الإنكار
د. نوري دريس للاسبوع الثالث علي التوالي, خرج الالاف من الجزائريين الى شوارع المدن للتعبير عن رفضهم لنمط تسيير الدولة الحالي, والمطالبة بببناء دولة القانون.
رضوان بوجمعة ـ استمرار الضغط الشعبي وغياب العقل السياسي
د. رضوان بوجمعة الجزائر الجديدة 197 دخل الحراك الشعبي السلمي، اليوم، جمعته الثانية من عامه الثالث، ورغم كل هذا الوقت الذي مر، لايزال الإصرار الشعبي من
خديجة الجمعة ـ الرحيل
خديجة الجمعة احتاج إلى الرحيل عن العالم؛ والغوص بالأعماق . أعماق الروح، لأن لاأفكر بأحد، لأن أحب ذاتي ، لأن أعشق وجودي في الكون. نعم قرأت
عز الدين عناية ـ الكنيسة في العراق
عزالدين عنايةأعادت الأوضاع المتوترة التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة، لا سيما في العراق وسوريا، تحريك مسألة الأقليات والطوائف في الأوساط الدينية والسياسية
بوداود عمير ـ "أبي، ذلك القاتل" من أدب الإعتراف جرائم فرنسا في الجزائر ثييري كروزي
بوداود عمير هناك بعض الأعمال الأدبية تبدو مرتبطة "بالذاكرة"، تتضمن شهادات إنسانية مؤثرة، تشرح التاريخ في بعده الأخلاقي والإنساني، من عمق الواقع."أبي، ذلك القاتل": كتاب صدر
- جباب محمد نور الدين ـ السير في الاتجاه المخالف و المسدود
- وليد عبد الحي ـ البابا فرانسيس: هل جئت العراق تطلب نارا ام تشعل البيت نارا
- خديجة الجمعة ـ الرحيل
- مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يدعو الجزائر إلى إنهاء استخدام العنف ضد المتظاهرين المسالمين
- نوري دريس ـ السلطة الجزائرية واستمرار سياسة الإنكار
- حارث حسن .... داعش والقبيلة: مثال العراق
- كلنا شيعة البحرين،، حين يصبح الطغيان مذهب وعقيدة السلطان .
- رشيد زياني شريف ..... الجزائر على كف عفريت: هل نؤمن بالتغيير ومستعدون لتحمل تبعاته؟
- فوضى جهاز المخابرات، ماذا بعد رحيل رئيس الجمهورية ؟
- بشير نافع ..... السياسة والسوق في تفسير الانهيار الفادح لأسعار النفط
:
لا توجد مدونات لهذا الموضوعقيم هذا المقال
0
التعليقات (2 تعليقات سابقة):
ايها المعلق :
اذا كان هذا الطاغية المقبور عليه لعنة الله شهيدا فأدعو الله ان يحشرك معه في نار جهنم .
أضف تعليقك