محجوب الزويري - خدعة الدولة والمؤسسات القوية
بواسطة 2015-05-23 23:27:37

د.محجوب الزويري
لعل الصدمة الاولى التي تلقاها العرب بعد القضية الفلسطينية وتشعباتها في المشرق العربي، كانت الأجتياح الاسرائيلي لبيروت. كان الاعتقاد ان ذلك كان عارضا، لكن السقوط المدوي للعراق دولة وجيش كان الصدمة الأعظم التي حلت بالعرب في مطلع القرن الحادي والعشرين.
ذلك السقوط عبر القوى الأجنبية كان قابل للفهم في ظل معادلات القوي والضعيف. كان العرب على مستويات متعددة يتجنبون السؤال المؤلم وهو المتعلق بالتصور عن الدولة التي تبطش بمواطنيها وربما رعاياها وبين تلك الدولة التي لا تستطيع ان تدافع عن وجودها؟
ذاته السؤال عاد ليطرق أبواب الوعي العربي بعد ما يسمى بالربيع العربي. شكل الدولة كان متمثلا في شخص والشخص تخلت عنه المؤسسات اما كتكتيك كما حصل في مصر، او انها تخلت برغبة في التغيير ولو كانت مؤقتة كما هو الحال في اليمن وليبيا وتونس. كل ما حصل ان ما يسمى في عالم المعرفة بالدولة إنما كان هشاً لمستوى لم يستطع ان يدافع عن وجوده. بالطبع احد عوامل التحليل تتعلق بالشرعية السياسية في تلك الدول. لكن السؤال المؤلم بقي حول ما يتصور عن الدولة وبين حقيقة تلك الدولة والمؤسسات؟
ما يحصل في العراق وسوريا استمرار لهذه الحالة وذاته السؤال يبقى هل كان هناك يوما من دولة؟؟؟؟؟
شوهد المقال 1129 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك