وليد عبد الحي - بمناسبة زيارة وزير الخارجية الأردني لطهران
بواسطة 2015-03-09 00:37:46

د. وليد عبد الحي
بعد دراسة لإيران استغرقت 19 شهرا، واكتملت مع نهاية 2008،(أي قبل سبع سنوات من زيارة الوزير) ،واستخدمت فيها 466 مرجعا انجليزيا وفرنسيا،و66 مرجعا عربيا وفارسيا، وبعد قياس لأربعين مؤشرا لفترة تمتد لحوالي ثلاثين سنة، كانت خاتمة دراستي المنشورة تنص حرفيا ( الصفحات من 557-558) على ما يلي :
وبعد استعراض كافة السيناريوهات للمكانة الإقليمية الإيرانية(السيناريو الممكن ،والسيناريو المعياري،والسيناريو المتشائم،والسيناريو المحتمل) نؤكد على ان السيناريو المحتمل هو الارجح طبقا لهذه الدراسة
ويتمثل هذا السيناريو في تحسن متواصل للمكانة الإيرانية،وتجنب لاية توترات مع مجموع الدول المحاذية لها،وستميل إلى تصالح تدريجي مع البيئة الدولية،وعدم استخدام البعد الطائفي في سياستها الخارجية،ورغم أن إيران لن تحقق مكانة الدولة "المركز" خلال الفترة حتى عام 2020 إلا أنها تضع خطاها على أول الطريق(أنظر تفاصيل هذا السيناريو في الفصل السادس من هذه الدراسة).
ومع أن العراق سيبقى نقطة العناية الإيرانية ،إلا ان علاقات إيران بآسيا الوسطى ستعرف تناميا متواصلا يعزز من المكانة الإقليمية لإيران في بيئاتها الإقليمية المختلفة.
إننا نعتقد بأن النموذج الصيني يشكل الخلفية التي تسيطر على عدد من صناع القرار السياسي الرئيسيين في إيران،فهو مزيج من البراغماتية وقدر من الإيديولوجيا العقلانية،وهو إدراك للواقع المعاصر المستند لإحساس تاريخي بالحق في مكانة لائقة على المسرح الدولي،رغم ان ذلك يختلط بتوجس تاريخي من الخارج.
وبناء عليه ،فإن من الأفضل للدول العربية ان تعمل على التكيف مع هذه الوضعية،وأن تعمل بقدر كاف على تحويل تدريجي للعلاقة مع إيران من علاقة صفرية إلى علاقة غير صفرية،نظرا لأن الاستمرار في العلاقة الصفرية سينطوي على مخاطر كبيرة للغاية " انتهى النص.
والفصل السادس الذي يشار له في الخاتمة يقوم على تنبؤات كثيرة أهمها أن الولايات المتحدة ستذهب لحل سلمي مع إيران ، وأن النظام السياسي الإيراني مستقر بنسبة حوالي 62%، وأن تطورها العلمي سيتزايد...الخ.
اعذرني معالي الوزير : ان تصل متأخرا أفضل من أن لا تصل...وانا لست مغرما بإيران ولا حتى بغيرها..أنا مغرم "بعقلي"..فإن أصاب فهذه وظيفته، وإن أخطأ لمت "عواطفي" وبعضا من عقلي...
شوهد المقال 1050 مرة
التعليقات (2 تعليقات سابقة):
روي عن أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه
ليت بيننا وبين فارس جبل من نار، لا يأتون إلينا ولا نذهب إليهم
كانت حكمة منه رضي الله عنه ففارس الآن هي إيران
ورغم نجاح ايران على المستوى الداخلي والعالمي والذي يفتخر به كل إيراني وهو نجاح لها ولشعبها لكن ما يقلقنا هو التدخلات السافرة من قبلها في العراق واليمن وغيرها من البلاد العربية والإسلامية فهم لهم إستراتيجية سائرون عليها فصدق الفاروق رضي الله عنه حيث قال ذلك قبل أكثر من ألف وأربعمائة سنة
وسوف اذكر بعضا مما حدث على مر التأريخ من فارس
اغتيال عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) عام 24 هـ.
اغتيال علي بن ابي طالب (رضي الله عنه) بيد ابن ملجم الفارسي.
• المساهمة بالفتن الأولى في الإسلام كاالخروج على عثمان رضي الله عنه.
• مؤامرة أبو مسلم الخراساني في زمن الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور137هـ.
• مؤامرة البرامكة في زمن الخليفة العباسي هارون الرشيد 187هـ.
• الاستيلاء على الحكم بظل قيادة صورية للخليفة العباسي (الدولة البويهية) 334-447 هـ.
ومن ناحية أخرى
• دور نصير الدين الطوسي وابن العلقمي (الفارسيان) في إسقاط بغداد على يد هولاكو 656هـ.
• احتلال الشاه إسماعيل الصفوي لبغداد والقيام بمجازر طائفية 914 - 920 هـ.
• احتلال الشاه طهماسب الصفوي لبغداد والقيام بمجازر طائفية 936-940 هـ.
• احتلال الشاه عباس الصفوي لبغداد والقيام بمجازر طائفية 1033- 1048 هـ.
• احتلال نادر شاه لكركوك وأربيل والقيام بمجازر طائفية وحصاره الموصل عام 1743م.
• هجوم نادر شاه على البحرين عام 1736م.
• هجوم نادر شاه على عمان "مسقط" في 1737م و1738م واحتلالها في 1743م.
• احتلال عربستان في 1757م و 1765م.
• احتلال السليمانية عام 1840 م.
• احتلال الأحواز عام 1840 م.
• احتلال الشاه رضا بهلوي لعربستان عام 1925.
• إعلان إيران ضم البحرين باسم المحافظة 14 عام 1954!.
• احتلال الشاه محمد رضا بهلوي للجزر العربية الثلاث التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971.
• إلغاء معاهدة 1937 (تاريخياً إيران دائماً هي من تلغي المعاهدات) عام 1969، والتدخل المستمر والمؤذي بالشؤون الداخلية العراقية.
• مؤامرة عبد الغني الراوي في العراق عام 1970، وبدعم من المخابرات الإيرانية (السافاك(.
• التدخل بالشؤون الداخلية العراقية والتحريض على الإرهاب عام 1979 (تفجيرات المستنصرية وما تلتها) بعد ثورة الخميني، والاعتداءات الحدودية، ووصلت الأمور إلى الحرب العراقية - الإيرانية التي استمرت ثمان سنوات، وانتهت بتجرع الخميني السم "حسب تعبيره"، حين رضخ لوقف إطلاق النار (حتى لا تنطلي كذبة إن العراق هو من بدأ الحرب العراقية – الإيرانية، فالثورة صادرات إيرانية لا عراقية(.
• المطالبة بالبحرين عام 1980.
• أحداث الشغب خلال مواسم الحج خلال فترة الثمانينات والتي وصلت ذروتها عام 1987 بمصادمات مع الأمن السعودي الذي راح ضحيته 402 قتيل.
• الدور الإيراني الفاضح بصفحة الغدر والخيانة في آذار 1991.
• الدور الإيراني في احتلال أفغانستان عام 2001 والعراق عام 2003 وهذا ما تباهى به الرئيس الإيراني خاتمي ونائبه الابطحي.
• الدور الإيراني السباق بدعم العملية السياسية في العراق في ظل الاحتلال وفي ظل المحاصصة الطائفية، وتغلغلها في جميع المرافق وممارستها الجرائم التي باتت مفضوحة للجميع.
• دورها المستمر في التدخل السلبي في المنطقة إضافة لتدخلها في العراق (سوريا، لبنان، الخليج، اليمن، فلسطين،، السودان، المغرب العربي(
ولا زال الدور الفارسي في العراق
ولا زالت احلام بلاد فارس في العالم العربي بفرض وصايطها الاسلامية الزائفة والتغلغل في عصب الحكم
تحياتي
أضف تعليقك