آيات القرمزي : السجن أحب إلي من ..... ( بقلم مدير النشر ) .

الحدث : محاكمة خير نساء أوال آيات القرمزي .
التهمة : كتابة الشعر
الحكم : سنة سجن مع النفاذ
*** يا آيات الطهر والحب ما سجنوك ، لكن شبه لهم سجنك تأويلا
سيحفظ التاريخ ذكرك طويلا ، وستردد الأجيال اسمك طويلا ، وسيرتل العشاق والثوار شعرك ترتيلا ،، يا آيات الطهر والحب والشعر سيحتفي بك الأطفال تقبيلا ، وسيهتدي الوطن يوما بعبق كلماتك دليلا ، يا ابنة الحوراء ما سجنوك ، وهل تُسجن الشمس اذ ناب عنها أصيلا ...
ـ ومع ذلك يحق لنا أن نتساءل أي نظام هذا الذي يشنق الأزهار لمجرد أنه يغار من رحيقها ، طفلة بعمر آيات القرمزي في الأوطان التي تحترم نفسها لا تزال لم تُفطم بعد ، ولا تزال تحتاج إلى الرعاية التي يحتاجها أي طفل ، في الأوطان التي تحترم الإنسان ممنوع مجرد وقوف العسكري بلباسه الرسمي أمام طفلة بعمر آيات ، فكيف حين يلقي القبض عليها ، ويضع القيود في يديها ، ويقتادها للمحاكمة .
البحرين وطن ينتهك كل شيئ جميل ، سماء البحرين لن تمطر بعد الآن إلا رصاصا وحقدا وصديدا ، وأرض البحرين لن تُنبت بعد اليوم غير الضغينة والكراهية ..
آيات القرمزي شاخت وهي صغيرة ، وربما شاب أيضا شعرها من هول ما يحدث في البحرين ، ذلك القاضي الذي سولت له نفسه أن يصدر حكم السجن ضدها ، لاشك أنه من طينة خاصة معجونة بماء القسوة والجبروت ، لا شك أنه مجرد من جميع أحاسيس الإنسان ، وغلا ماكان ليرضى بمحاكمة شاعرة ، وفقط شاعرة ، تحولت في لحظة من الكتابة عن الحب والحنين إلى الكتابة بحد سكين على رأي الشاعر الكبير نزار قباني .
عندما أصدر القاضي حكمه بسجن آيات ، طلبت منه السماح لها بالكلام ، وقد أذن لها لأنه كان يعتقد المسكين أنها ستترجاه وتتوسل إله لتخفيف الحكم ، لكن فاطمة لالا نسومر البحرين شرعت في قراءة قصيدتها التي كلفتها السجن ، وعندما وصلت إلى اسم الطاغية ، لم يكن من القاضي الجبان إلا الأمر بإخراجها من القاعة بالقوة ، وهي تصرخ في وجهه ، دعني أكمل ولك أن تضاعف العقوبة إلى سنتين أو ثلاث سنوات ، مضيفة إنني بنت زينب الحوراء ، فمن أنت ومن أسيادك ؟؟
شوهد المقال 26781 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك