الفكر الأيرانى المتنور والفكر التركى المتحضر والفكر العربي المتعنتر
بواسطة 2011-06-09 14:00:29

ذكرت عدة مرات فى تعليقات لى بأن المارد الأيرانى قد فلت من الهيمنة الأمريكية ولكى أكون أكثر دقة فانه فللت من الهيمنة الصهيونية التى هى تهيمن على أمريكا وعلى معظم صانعى القرار فى معظم البلدان , هذا ليس ضرب من التخيل بل هى حقيقة تستند الى سيل من المعادلات المادية والمتأمل فى الساحة العربية يجد الدليل الواضح على أستسلام حكام هذه الدول لهذة الهيمنة وهنا أحب أن أستعير تعبير قاله د علاء الأسوانى أيام ثورة التحرير يسأل فيه النظام المصرى لماذا هذا الانبطاح لأمريكا وأسرائيل؟؟ وكنت أتساءل ليل نهار عن الدافع وراء الاحداث التى تجرى فى البحرين ؟ ولعلى من سنوات قليلة كنت أسمع أن الحاكم تبرع بعدد كذا من الابل وعذرا لنسيانى الرقم لكنها كانت أعداد كثيرة يعرفها أهل البحرين كذلك كنت أتسائل كيف أن شيوخ آل نهيان وشيوخ آل مكتوم وهم أساسا من البدو وليسوا وهابية لأننى كنت أعتقد أن مشاركة السعودية لها مايبررها نظرا للعداء بين الوهابية والشيعة الى أن تأكدت بأن هذه الحكومات لا تعنيها العقيدة فى المقام الأول أى كانت هذه العقيدة بل كل مايعنيها فى المقام الأول هو أستمرارها فى الحكم وتنفيذ التعليمات القادمة من أمريكا لأنهم أقنعوهم تماما بأن كل هذه الشعوب تحقد عليكم وعلى ثرواتكم ونحن فقط نخاف عليكم ونحميكم من أطماع الطامعين وهذا يفسر العلاقة الحميمة بين بن على ومبارك " الذين ثبت بالفعل خيانتهم لاوطانهم ونهبهم لثروات هذه الاوطان" وبين حكام السعودية وكل دول الخليج وهم حلفاء وأصدقاء ولقد عرض بعض أمراء السعودية دفع مليارات فى سبيل وقف محاكمة مبارك أتضح أذن أن هذه المليارات ليست من أجل الصداقة ولا من أجل عيون مبارك أنما الخوف أن المحاكمة تكشف فضائح أكثر وتضح الصورة وتقع العصابة كلها من المحيط الى الخليج!! من هنا يتضح بأن هذه القيادات ولائها الأول فكانت أنتفاضت الشعب فى البحرين شأنها شأن أى شعب حر يتطلع الى حياة كريمة والتخلص من التخلف ألا أن من يجلس بالمرصاد يحاول بشتى الوسائل أجهاض هذه الثورات التى هبت فى وجهه كالعفريت مرات يحاول أجهاضها من الداخل ومرات من الخارج ولأن هذه الدول فى مفهومة بقعة واحدة فأنه يتعامل معها كلها ككل المهم أن تظل هذة الشعوب نائمة فى غفلتها وتخلفها تجرى وراء أشباع غرائز رخيصة انتهز فرصة أحداث البحرين فأصدر تعليماتة بسرعة تدخل قوات درع الجزيرة وكان الهدف الرئيسى هو أستدراج أيران الى حرب أى أنه عندما عجز عن مواجهة أيران نعم عجز وهذا التأكيد يأتى نتيجة حسابات رياضية منطقية دقيقة لا دخل للعواطف فيها وهنا لم تبلع الادارة الايرانية الحكيمة الطعم ولم تتدخل لأكتشافها هذه الحيلة الرخيصة وكان هذا الفهم الرائع لهذه المؤسسة صانعة القرار والتى خدمت بذلك كل شعوب المنطقة وعلى الرغم من أن الجماعة الايرانين دمهم تقيل على قلبى ألا أننى أحيى فيهم الفهم المستنير والرؤية الصحيحة للأحداث بقى أن نلقى الضوء على العملاق التركى فقد أكتشفت آيضا الأدارة التركية الفهم الصحيح لمايور ومايجرى فراحت تؤازر الثورات فى مصر وتونس وباقى الدول العربية وقال وزير الخارجية نحن نتطلع الى رؤية مصر قوية نتشارك معا فى التقدم والتنمية بقى أن أصدقكم القول بأننى أشدت بالدور التركى وهودور عظيم ولا شك ولكن كل أعجابى وفرحى بهذا الفكر الراقى للمارد الايرانى وأخيرا فهذه دعوة لكم بأن تسحبوا قواتكم فأن الحيلة فشلت ولاداعى لأسالة المزيد من دماء هذا الشعب الطيب المسالم الذى خرج فى شكل حضارى جميل مطاالب بحقة المشروع فى الحرية والعيش الكريم وقولوا للسادة فى واشنطن أن الحيلة فشلت وهم أدركوا ذلك قبلكم ثم قولوا لشعوبكم بأن شهر رمضان المبارك على الابواب فلتخرج القوات ونقعد سويا جلسة حق عرب ولو أننى أدركت أن اولوية أهتمامتكم لم تعد بقدوم شهر رمضان .
التحرير : لا أحد ينكر على الإيرانيين والأتراك مساهمتهم في بعث الحضارة الإسلامية ، فالأتراك كانوا دعامتها العسكرية القوية ، والفرس كانوا عقلها الذي تفكر به وتبدع به ، ولذلك فكل ما نتمناه أن يعيد التاريخ نفسه وتتحد الأمة الإسلامية في هذه العناصر التي صنعت مجدها ، بعيدا عن عنتريات العرب التي ماقاتلت باعوضة على رأي الشاعر نزار قباني .
شوهد المقال 2274 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك