البحرين أكثر دولة عربية تتعاون مع الموساد الإسرائيلي حسب ويكيليكس .

ـ تؤكد برقيات ويكيليكس أن دولة البحرين الشقيقة ن من أكثر الدول العربية حرصا على تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي ، وبأية طريقة كانت ، وذلك طبعا ليس من أجل عيون الفلسطينيين ، ولا حتى من أجل عيون الإخوة الإسرائيليين ، إنما من أجل التفرغ لمحاربة الشيطان الأكبر المسمى " إيران " ولذلك فإن تحالفها مع أمريكا أو بالأصح عمالتها لأمريكا ( لأنه لا يمكن لنملة أن تتحالف مع فيل ) تنطوي تحت بند مناهضة إيران ، ولكن الأسوأ أن تشمل العمالة حتى الكيان الصهيوني .
كما تؤكد ذلك وثيقة مصنّفة سرّية ،تحمل الرقم 05MANAMA230، مؤرخة في 16 شباط 2005، والتي تكشف عن فحوى ما جرى خلال دعوة للملك حمد بن عيسى آل خليفة للسفير وليام مونرو في قصره.
فالبرقية تصف الجو بأنّه كان بارداً وممطراً، وأن الضيوف تناولوا الشاي في مكان مريح حول الموقد في القصر، بحضور وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة.
وعن الصراع العربي الإسرائيلي، يقول إنه أعطى تعليماته إلى وزير الإعلام الجديد، محمد عبد الغفار، ليعمل على ألا تشير البيانات والإعلانات الرسمية الصادرة عن الوزارة إلى إسرائيل كعدو أو الكيان الصهيوني، مؤكداً أن البحرين لديها علاقات مع إسرائيل على المستوى الأمني والاستخباري (أي الموساد). وتطلب البحرين حلّ القضية الفلسطينية "من أجل أن نصبح كلنا ضدّ إيران".
عداء البحرين لإيران ليس له أي مبرر إيديولوجي أو استراتيجي ، كما يمكن أن يتوهم البعض لأن هذا النوع من " العداءات " موجود بين القوى المتماثلة أو على الأقل المتقاربة حجما وقوة وتأثيرا ، ولذلك فلا يمكن أن يكون هذا النوع من العداء هو السائد بين دولة تحكم جميع خيوط اللعبة في الشرق الأوسط وبين دولة عاجزة حتى على أن تحكم شعبها فتستعين عليه بقوات غازية لتقتيله ..
إن مساحة إيران تفوق مساحة إيران بأكثر من 2500 مرة ، وتعداد سكان أكثر من تعداد البحرين ب 75 مرة ، ولذلك فمن الصعب أن تتنازع إيران والبحرين إيديولوجيا أو استراتيجيا . إنما حقيقة العداء ، وحقيقية النزاع تقوم على حسابات ضيقة جدا تتعلق بمصلحة العائلة الحاكمة ، التي تدرك عدم مشروعيتها لا تاريخيا ، ولا ديمقراطيا ، فهي تمثل الأقلية الذين لا يمكنهم أبدا أن يستمروا في حكم الأغلبية بطريقة ديكتاتورية .
وخطر إيران على الزمرة الحاكمة في البحرين يكمن في مدها الثوري ببعديه ( الروحي والحضاري )، والذي لا يكاد يستثني إمارة خليجية واحدة ، إن لم نقل دولة عربية واحدة ، هو الذي يرفع سقف ُقلق العائلة الحاكمة في البحرين إلى درجة العمالة لإسرائيل ، والسعي إلى تمكينها من كل ما تريده من الفلسطينيين ، شريطة إغلاق أفواه هؤلاء ، حتى لا يكونوا ذريعة لتأثر إيران التي ترمي بكل ثقلها لاستعادة فلسطين المغتصبة وليس لبيعها وتكميم أفوه شعبها بإتفاقيات تخدم الكيان الصهيوني .
وعن العلاقات مع إسرائيل، يقول عبد العزيز إن وليّ العهد سلمان التقى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، خلال مؤتمر دافوس الأخير، وظهر معه في برنامج على «سي أن أن». كذلك التقاه خلال دافوس السابق الذي انعقد قبل تجدد العنف بين إسرائيل والفلسطينيين في عام 2000. وقال له إن كل خطوة تتخذها إسرائيل في اتجاه الفلسطينيين، ستقابلها البحرين بخطوتين.
وثيقة أخرى تحمل الرقم 09MANAMA151، مؤرخة في 3/13/ 2009، ومصنّفة سرّية، تشير أيضاً إلى أنه رغم أن البحرين لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، أجرى الشيخ خالد عدة لقاءات واتصالات هاتفية مع تسيبي ليفني. وتقول إن الحكومة تجاهلت الدعوات التي صدرت من البرلمان خلال العدوان على غزة، والتي تدعو إلى استئناف المقاطعة.
طبعا وفي خضم كل هذا الإنبطاح يجب ألا ننسى مواقف خادم الحرمين ، الذي يبارك هذه الشجاعة ويسعى للحفاظ على عرش آل خليفة ولو بالتدخل العسكري أصبحت أوضاع قطاع واسع من شعبها أسوأ بكثير من أوضاع الفلسطينيين تحت نير الاحتلال الإسرائيلي .
شوهد المقال 4661 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك