أحمد جَـلال ـ عطر المآثر

أحمد جَـلال
وَصلْـتـُم فَمرْحَى بِقلبِ الْجـزائـــرْ
أَ هاماتِـنا مـعْ طُلـوعِ الْبَـشـــائِـــــرْ
بِـحُضْنِ السّما، مِهرَجانُ الشّبَابْ
يُـعـانـقُ عِطـرَكـمُـوا والْمَــــآ ثـــــرْ
صُقـورُ السّلـيـلِ، تُحاكي الشّهُبْ
وتُسدي التّـحايَـا سُـراةَ الْأكابـــرْ
تَوَابـيتُ سُـجّتْ بـرايــاتِ مَـجْـدٍ
يُشعُّ بِـها مـجـدُ هذي الْمَـفـاخِــرْ
دُلُـوفاً بِـها صَوْبَ رَوضِ الْـبَـقـاءْ
وَيَمشِـي الْهُوَيْـنـا شبـابٌ يُـحـاذرْ
بِـجـوْهـرةِ الْحُسـنَـيَـيْـن صَـنــعْـتــمْ
بـخامـسِ يُـولْيُـو، جَميـلَ الْمَناظِـرْ
على هذه الْأرضِ فاضَتْ دِماكُـمْ
مَزيـجُ الـدّماءِ وَشيـجُ الْأواصِـــرْ
غَـدَوتُـمْ كـبـاراً بِـرُغْــمِ الْجـــراحْ
بِـرُغْـمِ الْعـدوّ الْعَـنِـيـدِ الْمُكـابِـــرْ
بِـِرُغْـمِ الـزّنـازنِ والْـغَـطْــرَسـاتْ
بِزَيْـفِ التّقاريـرِ حَيْـفِ الْمُحاضِرْ
وقالــوا جَـمـاجِـمُ، قـالـوا رُفَـــ اتُ
فقُلـنـا سَبَـحْـتُـمْ، ولكن جَـواهـرْ
تصَاغَـــرتِ الْـكِـبْــرُ والْعَنْجَـهـِيّـَهْ
لِيُـعْـلِـنَ ربّــي تَـــدورُ الــدّوائـــــرْ
فَـعُـدتّـم بِـمَـوْ كِـبِ عِــزٍّ كــريــــمْ
حـظِيتُـمْ بِـأحْـضانِ أمّ الْحـرائـــرْ
سَكـنـتُـــمْ مُـربّــعـكـمْ آمِـنـِــيـــــنْ
شُـيُـوخَ الْجِـهـادِ رُوَادَ الْمَـنـابِــــرْ
فنـامُـوا هَـنـيـئـاً وقَــرّوا عُـيُـونــا
بِـتِــبْــرِ السّـلامِ بِـأمّ الْحَـواضـــرْ
نَــواجِــذُنـا حـفِـظــتْ عـهْـــدَكُــَـمْ
وطَـوْقَ الْوَصايـَا وَنُـبْلَ السّرائــرْ
عَصرْنا على الْحُـزنِ صَبْراَ فَعـزْما
صَنعْنا مِن الْمُـرِّ حُلْـوَ الْـمَصائــرْ
وصُـغْــــنــا مَــعَ اللّهِ وَحْــدتَــــنـــــا
تُـرابـــاً وَشَعــبـاً، ودِيــنًـا لِـقــــادرْ
حـفيـدَ الأُبـَـاةِ! تَمسّـكْ وثَـابِـــرْ
إِزاءَ الْـبِـلادِ، تَـــعُـزُّ الـنّـظـائــــرْ
شوهد المقال 326 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك