أحمد جَلال ـ لبستْ فخـر الشّهيد

أحمد جَلال
-1أَ حَـفـيــــدًا لِشهـيـــ˧دٍ
لَم يـمُدَّ الْعـنُـقَــا
أبَـدًا ما كان يَحْـنـي
لِسـوَى مَن خَلـقـَــا
راقَ منهُ الفـعــلُ
والْعطـرُ ارْتـقَــى
-2 أيّها الحـافـظُ عـهْـــدَا
يا ابْنَ شعبٍ
حاكَ في التّاريخ مجدَا
قطـعَ الوَعـدَ وأقْسـمْ
أقْبـرَ الطّاغينَ وَأْداً
-3 يا ابْـنَ أمٍّ مِن زمــانْ
صانتِ الْمجـدَ التّليدْ
بعـدَ بـــــدْرٍ والْبـيــانْ
مُنـذ فجــرِ الْمِهـرَجـانْ
لَبستْ فـخْـرَ الشّهيدْ
وتَسامتْ كالثّـريّـا
رِفعةً بالْمُنجَـزاتْ
فاشْـرأَبّتْ تحـتَـها
كلُّ أعناقِ الطّغاهْ
دونَـمـا أيِّ الْتِفاتْ
-4 بلغَ الْعمْـلاقُ مسْعـاهْ
فوقَ هاماتِ الغُـــزاهْ
رُغْـم إعصار الْحِقبْ
وبــــلادي عيْنُ ربّي
لاَ تـنـــــــامْ
ترقُب الإشراقَ فيها
والأنـــــــــامْ
يـرسم القلبُ الأماني
نبضُهُ النّشْءُ الْجديدْ
وسليـلٌ من صقــورْ
من شَواهـيـنَ عَتيـدْ
-5 يا ابْنَ حُـرٍّ من أصيلْ
يا ابْنَ أمّـهْ
صاغها التّـوحيدُ رفْقًـا
خيـرَ أمّـهْ
ورعاكَ الْهدْيُ من وُدّ الْجليلْ
شبَّ فيك العزمُ
منذُ أن كنتَ الفصيلْ
عبّأتْك الأمّ من شهْد القِـيَـمْ
بَـلـغَ الـرُّشدُ مَــداهْ
وتســاقــتْـهُ الْقِـمـمْ
-6 نبَـغَ الْفكـرُ الطّليقْ
سالَ من نبْـعٍ دفيقْ
من رَحيـق الْعــلْــمِ
من نسْــغِ البَـنـــاتْ
في أنـاةٍ في ثَـبــاتْ
جئْتَ بالسّبْقِ الدّقيقْ
قصْد إسْعـافِ الغريـقْ
تنْـثُـــرُ الشّهــدَ يـقـيـنـاً
فوقَ هاماتِ الطّـريـقْ
7- جـنّـةٌ هذي الْـجـزائــرْ
زانَـهــا نفْــحُ الْجـمـيــــلْ
عبَـقُ الرّيْحـان منعـشْ
وبَـديـعُ السّحْــر آســرْ
حُـلّـةُ الْـوجْـهِ نعـيـمٌ ورُبـَاهـا
وكنـوزٌ رابـضاتٌ في حَشاها
لا تثِقْ، خلْفَ الْمَرافي حِرْبَواتْ
عسلٌ في ثغْـرها يُخفي عَـداها
قاذِفات الْحِقْد تـرْمي بالشّررْ
ولُعابُ الْغـدْرِ سيْـلٌ منْهـمــرْ
هذه الْفـرْدوْس لكْ
في السُّوَيْدا، في سوادِ الْعينِ صُنْها
كُـن حكيـماً بطَـلاَ
اِحْـمِها وَامْكثْ بِـهـا
لسْتَ تبْـغي الْحِـوَلاَ
لَم تجـدْ، لا... ، سوْفَ لا...
لكَ عنهـا بَــدلاَ
8- يا رَشيـــدُ
سُسْ بــــلادَكْ وتـنـبّــــأْ
بِـرهيفِ الْحسِّ دوْمـاً
وِفْـقَ إلْجــامِ الْـوَضـيـــعْ
وأعِــــدَّ الْفــعْـــلَ قـــــوّهْ
قصْـدَ إفْـطامِ الـرّضيــــعْ
في:20/06/2020م
بسكرة- الجـزائـر
شوهد المقال 238 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك