طارق السكري ـ امرؤ القيس يعبر الثلج
بواسطة 2020-06-20 01:27:57

طارق السكري
أنا باسم كل تعاسةِ الأخشابِ والأحجارِ
أعلن توبتي للهِ
والوطن الذبيحْ
أنا نادمٌ .. أنا نادمُ
أنا نادمٌ .. أنا نادمُ .
(٢)
أنا نادمٌ
عن كل حرفٍ كان في قلب الغمامةِ
راحلاً
وبغير زادْ
ومدامعُ الصحراءِ في عينيهِ
تنفخ في رمادْ
فخلقتُه طيراً وخيلا
وشققتُهُ رملاً ووبلا
وحشدتُهُ سيفاً ونَبلا
ثم عدتُ إليه من بعد الغيابِ
فقال لي :
لا العصر عصر الشعرِ
فلتذهبْ بعيييداً
قبضَ ريح ! .
(٣)
أنا نادمٌ ..
عن كل حرفٍ
كان وهماً
أو
سديماً في الخيالْ
فمددتُ كفي نحوهُ
فأهلّ يبرق كالهلالْ
وجعلته وطناً
وسلطاناً على دنيا الجمال
ثم لمّا عدتُ من بعد الغيابِ
وجدتهُ
كلباً على باب الضلال !
ووجدتني
في ذيل طابورٍ
على باب الطوارئ
طاعناً في السّنِّ
مفقوداً جريحْ
أعلن توبتي للهِ
والوطن الذبيحْ
أنا نادمٌ .. أنا نادمُ
أنا نادمٌ .. أنا نادمُ .
(٢)
أنا نادمٌ
عن كل حرفٍ كان في قلب الغمامةِ
راحلاً
وبغير زادْ
ومدامعُ الصحراءِ في عينيهِ
تنفخ في رمادْ
فخلقتُه طيراً وخيلا
وشققتُهُ رملاً ووبلا
وحشدتُهُ سيفاً ونَبلا
ثم عدتُ إليه من بعد الغيابِ
فقال لي :
لا العصر عصر الشعرِ
فلتذهبْ بعيييداً
قبضَ ريح ! .
(٣)
أنا نادمٌ ..
عن كل حرفٍ
كان وهماً
أو
سديماً في الخيالْ
فمددتُ كفي نحوهُ
فأهلّ يبرق كالهلالْ
وجعلته وطناً
وسلطاناً على دنيا الجمال
ثم لمّا عدتُ من بعد الغيابِ
وجدتهُ
كلباً على باب الضلال !
ووجدتني
في ذيل طابورٍ
على باب الطوارئ
طاعناً في السّنِّ
مفقوداً جريحْ
شوهد المقال 224 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك