طارق السكري ـ مـــا عــاد يُـغـريني الـسـكوتُ

طارق السكري
مـــا عــاد يُـغـريني الـسـكوتُ
فـــهــيّــئــي زاد الـــرحـــيـــل
ولـتوقدي فـي دلـجة الذكرى
مـــصـــابـــيــح الـــنـــخــيــل
ولتسفري عن وجهك الوضّاح
والــــشَّــــعــــر الـــمـــهـــيـــل
*
مـــا عــاد يـغـريني الـسـكوت
فــخــفّـفـي عـــنــي الـــمــلامْ
إن الـــســكــوت شــــواطـــئٌ
يــغـلـي بــهــا بــحــر الــغـرام
فـــــإذا الـــحــروف بـــواخــرٌ
يــجـري بــهـا كـــأس الـمـدام
*
مـا عاد لي في تِكيةِ الصوفيِّ
قـــــــصــــــد أو رجــــــــــــاء
كــانـت مـعـي لـكـن أضـلَّـتني
تَـــكـــايـــاهـــا الــــســــمــــاء
فـسـقطتُ أو سـقـطت مـعـي
لــكـن سـقـطـتُ إلــى الـعـلاء
*
كـــان الـسـكـوت يـثـيـر فــي
فـكري الـحديث إلـى السطور
فأقوم أرفل في رياض الشعر
أشــــــــدو فـــــــي حــــبـــور
فـإذا الـليالي مورقاتٌ بالهوى
وأصــــابــــعــــي بــــــلُّــــــور
*
والــيــوم يـصـمـت جــدولـي
وتـجـوس أعـمـاقي الـخـبوت
وتـطـلّ مــن عـيـني الـمـنافي
وهْـــــي حــبــلـى بــالـنـعـوت
وتــريــق مـــن دمــهـا دمـــي
لـــكـــن كـــلانــا لا يـــمــوت!
شوهد المقال 315 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك