أحمد جَلال ـ مع الشّهـداء
بواسطة 2020-02-10 22:21:46

أحمد جَلال
-1 أقــائــدُ يَـلـقــاكَ مـنْــهُ الْـجــــزاءُ
ويـغْـشـاكَ أحْـمـدُ مـنّـا الـثّـنـــاءُ
وقفْنـا حَـيـارَى أصـالِــحُ نَـــرْثـي
وفي مِثْـلـكُـم لا يَـلـيـقُ الــرّثـــاءُ
فأنتَ بِمـا كـنْتَ أبْـدعْـتَ حـيُّ
لكَ الأرضُ شـاهِــدةٌ وَالسّـمـــاءُ
وهَبْتَ الــرّبـــيـــــعَ فِـــــداءً لِأُمٍّ
تُـنــاجِـي بَـنـيـهـا فـهــاج الإبــــاءُ
أوْقفْتَ عُـمــراً لِمجْـدِ الْحَبيـبَـهْ
رِبـاطُـكَ فـي كلّ شـبْــرٍ وَفــــاءُ
أَبـــيٌّ عــصـــيُّ، وَحــــــرٌّ نَــقــيُّ
صَنيعُـكَ مِن جِنْسِ تِـبْــرٍ صفـاءُ
جَعلتَ السّليـلَ حـديثَ الْكبــارٍ
فأضحَى لدى الشّعبِ هوَ الغطاءُ
2- ثَعـــابــيـنُ تَـبْـلـــعُ فـي غــــاسِـــقٍ
عَـــدا رهْطِـهِم ما لَـديْـهـم وَلاءُ
شَبُّـوا على النّـهْبِ دونَ اعْتـبارٍ
ولا خـجـلٍ يـقْـتَـضِيـهِ الْحَـيـــاءُ
ظَـنّـوا الـرّعـيّـةَ سُوقـاً فقــالُـــوا
بِـأنّ الْـقضـيّـــةَ بَــيْـــــعٌ شِــــراءُ
وأنّ الشُّعــوبَ رِعـاعٌ تُـســاقُ
وأنّ جُـمــوعَ اللُّـيُـــوثِ ظِـبــاءُ
فأَثْـرَوْا بِظُـلـمٍ مِن الْبيتِ نـهْــبـاً
وَمـا اجْـتــرحُــوهُ نـفــــاقٌ رِيــــاءُ
فلـمّـا كشفتَ خُـيـوطَ الْخِيَـانَهْ
توارَى الْكلابُ وصاحَ الْجِـراءُ
قصَفْتَ الْعِصابـةَ فـي كلّ وَكْـرٍ
تَشاكَـى اللِّئـامُ، تـعالَـى الْبُكَـاءُ
3- رُعـاةُ بٍـلادي وَخـانُـوا الأمـانَــهْ
عـاثُـوا فَساداً، فَبِـئْـسَ الرِّعــاءُ
زُجّ بِـهـمْ فـي تَــربّــصِ طُـهْـــرٍ
نِـعْـمَ الْـعَـدالــةُ، نِـعْـمَ الْـقَـضــاءُ
لِأجْلِ الجزائرِ خُضْتَ السُّنامي
لِتُـحْفظَ أنْـفُسُ، تُحْـمَى الدّمـاءُ
دَرَجْـتَ على عـتَبـاتِ السّلامِ
بِجيشٍ وشعْبٍ فأجْـنَـى الرّجاءُ
وتُشْــرقُ بَسْمــةُ ربّـــكَ فـيــــنَـــا
ويضحكُ بِشْرُ الْـوَرَى والبَـهاءُ
نَحـيـــكُ مــوَاسـمَ أفْــراحــــنَـــــا
لأقْـــمَــارنَـا حُـبُّـــنــــا والسّـنـــــاءُ
ونَـبْـــنِــي مَــرافِــئَ أعـيــــادنـــــا
هنا الْمجْدُ يـرْسُو ويـعلو البناءُ
4- رَحـلْتَ عِشـاءً عـلى عَـجَـلٍ
وشعبُكَ يَـرْقُبُ والأصْدقـــاءُ
فـجـاءَ النّـعـيُّ بِصفْـعٍ يُـصِـمُّ
تَفـيـضُ الْمـآقـي تَهيجُ الدّماءُ
تَلـوحُ الْمَـرايـا بِلـوْنٍ شَـجِـيٍّ
فليسَ معَ الصّبْـرِ إلاّ الـرّضاءُ
يَـا أيـّهـا الـرُّكْـنُ أنتَ الكبيـرُ
رَحلتَ فشيّــعَـكَ الْكِبْــرِيــاءُ
قلوبُ الجزائـرِ خَلْفَكَ تسعى
وَتُــرْفَـعُ راحـاتُهـا والـدّعـاءُ
وَداعـاً رفيـقَ السّـلامِ وداعـاً
مـعَ الشُّهـداءِ وحـيْثُ يشـــاءُ
مِن الشّعبِ والجيشِ عُمقُ التَّحايا
ورِضْـوانُ ربّـكَ مِـنْــهُ الْكِســاءُ
جانفي 2020م بسكرة
شوهد المقال 306 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك