غادة خليل ـ ما من متسعٍ للقصيدة!

غادة خليل
يدي بيدك الآن،
ما من متسعٍ للقصيدة!
عيوني تناديك دون مواربة:
قبّلني أنا أولا!
ِلِمَ بكينا
كلَّ هذا البكاء،
وكيف تحوّلنا
بخارا؟
أصعدُ معك..
ولا نهاية لأدراجنا
أتلو ملامحَك..
عن ظهر ِغيب..
ولا أتلعثمُ!
لم نستطعِ المشي
نحن نعدو طولَ الوقت!
أيُّ صلاةٍ هذه التي
لا تنتهي؟!
أمسحُ دمعتَك
تمسحُ دمعتي
وتبزغُ ضحكتُنا!
نزيحُ ركامَ الورد
الروائح الحرائق
الأغاني اللوعات
الضحكات الدمعات
ونهطلُ من جديد!
كيف عرفتَ..
- مسبقا -
أننا سنلقى
بيتَ الروحِ
وقِبْلةَ الجسد
ومَقامَ الفَناء
لحظةَ عناقنا؟
قرعُ الطبولِ في دمي
أسمعُ صداه يتردّدُ فيك!
أرسمُك بشفتيّ
وردةً وردةً
وجرحا جرحا
تجدِّلُ فرحي وشجني
وتصعدُ بنا لسماءٍ تاسعة
نكثفُ الحياةَ و نشربُ
عصارتها بتأني ضائعَين
في صحراء!
نذرع الأكوانَ،
ونلتمّ آخر المطاف كحرفِ الميم
بدأنا بصمت بحيرةٍ
وانتهينا بثرثرة نهر!
أغفو في حلمِك
وتغفو فيّ
ونتبعُ في حركتِنا الدائبة
مدارَ الشغف!
شوهد المقال 971 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك