عادل السرحان ...... سيمفونية الحب والجمال

عادل السرحان
هولير ياأجمل الوجوه المطلة من عبق التأريخ
النابتات عند سفوح الجبال المعشبة عشقا
أكاد أرى الشانيدرالعملاق يٌبعث من جديد
يرتقي القلعة ويلقي عليك نظرة الشوق
يتجول في شوارعك والغابات
يقطف مايشاء من الثمار بلا عناء
ويضيء كهفه بنور وجهك البهي
يصطاد غزالتين
لزوجته وأولاده
ويتخطى زحمة المرور
الى الفاملي مول
يضحكه شيء ما وتبكيه أشياء
فتفيض دموعه جداول عشق لهذه الأرض
وأكاد أسمع صهيل الكبرياء
من خيل الملك العظيم
عند ضواحي الشعيبة
وصوته يبعثر رمال الصحراء
الله أكبر...
فتغير ذوات السوق والأعناق على الانكليز القادمين من خلف البحار
وأكاد أرى تلويحة الزعيم القادم من منفاه
للساكنين ضفاف شط العرب
تبللها أشواقهم وقطرات الماء وهم يردون عليه التحية
هولير أيتها الجميلة في كل شيء
عناد الكرد وهم يرتقون الجبال
دفاعا عن الوجود بأبعاده الثلاثة
طيبتهم اذا أحبوك
ذكرياتهم التي خالطت كل ذرات العراق
موسيقاهم وقصائدهم
ألوانهم ووجوههم الصادقة والربيع
مزاح شيخ كبير تتبعثر كلماته العربية
فينفث مع دخان سيجارته اللف
ضحكته وسعاله
هولير أيتها الروح العظيمة التي نفخت في العراق
كروح غاندي
كي لايودع الحب والسلام
على خدك ترتسم الأصابع التي صفعت جيفارا
وبعينيك تترقرق دموع مانديلا المتسامحة
كلكامش: فتشْ هنا عما تريد
فالخلود ساعة زينت يد بي كه س
هولير أنت زنابق الأمل الجديد
وبرد الحياة المطمئنة
كرذاذ الماء البارد في بيخال
وكثلوج كورك وهلكورد أنت
وحفيف الريح
في السنابل الملأى أنت
وصوت محمود درويش
ليس للكردي الا الريح ... أنت
هولير يا أم الوجوه الغريبة والعابرين
الى عوالم الاشراق والحرية
كيف لي أن لا أعشق الحرية
وأنا أدور في شوارعك الجميلة
كل صباح
واستنشق عطرها من كل زقاق
ومن وجوه الناس
كيف لي أن لا أسمع وهذا النداء الى الكرامة
أراه في الجدران والأرصفة والشوارع
لك وحدك هولير
أيتها المدينة التي ولدتنا من جديد
سأكتب القصائد حتى تضعين بيديك
غصن زيتون ووردة
على قبر
يشم عطرك ويقبل يديك وان من بعيد
أيتها المدينة الأجمل .
هولير عاصمة اقليم كردستان العراق الجميلة .
شوهد المقال 1016 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك