علاء الاديب ـ الدب الغبي
بواسطة 2019-10-29 23:35:17

علاء الأديب
انهك التعب الحطّاب فأراد أن يستريح تحت ظلّ شجرة في الغابة التي اعتاد على الاحتطاب منها ' وما أن أسند رأسه حتى سمع صوت دبّ كأنّه يستغيث .
هرع الرجل مقتفيا الصوت فرأى الدبّ المسكين قد وقع في حفرة كانت فخا أعده صائد الدببة .فأتى الصياد بجذع شجرة وتمكن من خلاله ان يخرج الدب من الحفرة لينقده واصطحبه معه الى المكان الذي اراد ان يرتاح فيه من عناء يومه.
وهو يقرأ في عيني الدب الشكر والامتنان .
استلقى الرجل فأخذته الغفوة لكنْ ذبابة بدأت تؤرقه في غفوته .كان الدب يحاول ابعادها عنه فلم يفلح فهي تعود كلّما طردها عن وجه الحطاب.
غضب الدب أيّما غضب على تلك الذبابة واراد ان ينتقم منها لانّها أرقت من انقذه من براثن صياده .
فذهب ليجلب صخرة كبيرة وانتظر ان تقف الذبابة على وجه الحطاب مجددا .
وما أن فعلت حتى رمى الدب الصخرة ليقتل الذبابة فشعرت الذبابة بفعلة الدب فطارت وانقذت نفسها لكن رأس الحطاب قد تهشم ومات في لحظتها.
وما أن أدرك الدب مافعل حتي اخذ يصرخ متوجعا وبكى على صاحبه بكاء شديدا لكنّ البكاء والندم ماعادا ينفعان .
دفع الحطاب ثمن احسانه بغباء الدب لا بخبثه .
فاحذر الأغبياء لأن افعالهم قد تكون أشد وقعا من افعال الخبثاء.وإن أحبوك.
شوهد المقال 2851 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك