عدي العبادي ـ الواقعية في شعر الشاعرة العراقية أسماء الحميداوي

عدي العبادي
يعتمد النص الحديث على عدة عوامل منها البناء الدرامي أي ما يعرف ببنية العمل والخيال المشوق في المتن والصورة الشعرية التي حددها جاك ادريدا على انها اهم ما في النص سواء كان شعر او مسرح او رواية الخ ومع كل هذه العوامل تظل هواية النص يحددها براعة كاتبه الذي اسهم في وضع منجزه من خلال ما طرحه في الساحة فقد اصبح انتاج يمثل بصمة مطروحة تفهم من خلالها ما يريد ان يوصله الكاتب ومن هذا المنطلق نفهم فكرة نصوص الشاعرة العراقية أسماء الحميداوي التي اتشغلت على تنوع في منتجها .
أنا الأن بوابة
للرحيل
أتقن سرعة خطواتي
المترهلة
أبتلع الأسى
وأشرب رحيق
ذكريات على
أرصفة باردة
لن أحي ضحكات
الطبول وسط أعراس
أفلة حملتني أناي
ألقابا فخمة تركتها
على ناصيتي
على اعتاب الكراسي
لا ابوح سرا...!
لن أغتاب صحبتي
أحب كل من حولي
مجموعة تصورات على نسق متصل تحت مسمى النص سوقت من خلاله الشاعرة منتجها الادبي بطريقة حداثوية وقد تعدد في بطرحها مع حفاظها على بنية العمل الذي يدور حول موضوع الْأُنْثَى وكسرها للقيود بطرحها مفردات مثل لن أحي ضحكات الطبول وسط أعراس و لا ابوح سرا ترمز القوى في شعر أسماء الحميداوي بوضعها استعارات تجديدية معتمدة على قدرتها في المحاكاة وبناء اسلوب يميز منتجها ومع تنوع ما تكتبه لكن نجد الان الاطار في مكانه .
تداعوا باسمي
وباعوا سجايا قلبي
بأسواق نخاستهم
المستعارة
وتركوني كطير القطا
بلا جمع مبتلى
مسيحيا يقاد الى
الصليب
لكم عذبتنا
عاطفتنا البائسة
لقلوب شفافة تتعرى
عند ألم الأخر نبض
لتنسج صولجان القلب
بدراما شعرية تُعالج الحميداوي المشهد الشعري في نصها وهي تصور حالة عن الذات .انه بوح عن كينونة وبناء علاقة بين عالمها الداخلي والخارجي وقد اوصلت لنا فكرة العمل من خلال الدراما الشعرية التي كان يشتغل بها في العراق الشاعر الكبير يوسف الصائغ ومع اشتغاله بخاصيّة, لكن هناك صور عدة جعلتنا في تناغم متواصل معها لفهم ما تريد قوله, انها تشتغل على ابتكارات حداثوية مع الانزياح لتضع بصمة ذو ابعاد فنية .
شوهد المقال 1301 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك