الوطن حمام دمشقي ...عتيق
بواسطة 2013-05-14 02:54:08

أحمد شعبان
لو اكتمل هذا الجمال لربيع دمشق بارتفاع لمعدلات الانتحار التي اجتاحت ربيع براغ بعد دخول القوات السوفيتية لتشيكسلوفاكيا,انتحار...ربيع .....الربيع الرقيق نفسه الذي علمني أن أحبك/الربيع الذي ساعدني في الوصول إليك..قد أهذي في مساءات المدن التي تُباد,لم تخلق المدن إلا لتباد,وحي شاعر يدفعك لارسال نصوصه برسائل نصية,الشعر الذي نرسل بعضه ونحتفظ ببعضه وننسى بعضه...............................................
لو اكتمل هذا الجمال لربيع دمشق بارتفاع لمعدلات الانتحار التي اجتاحت ربيع براغ بعد دخول القوات السوفيتية لتشيكسلوفاكيا,انتحار...ربيع .....الربيع الرقيق نفسه الذي علمني أن أحبك/الربيع الذي ساعدني في الوصول إليك..قد أهذي في مساءات المدن التي تباد,لم تخلق المدن إلا لتباد,وحي شاعر يدفعك لارسال نصوصه برسائل نصية,الشعر الذي نرسل بعضه ونحتفظ ببعضه وننسى بعضه الآخر,أكره الصمت وأبقيه بتلفاز مشعل ل24ساعة وأصابع تنتظر تقبيلها برجفة جسد عند رنة الموبايل ..طرقة للباب ..قرقعة السلاح أسفل الشارع قرب ياسمين يتكدس ببطء وبطء..اخترت الوحدة والوحدة اختارتك...أريد القليل من الوقت....شو أكتر ما بتتمنى أحمد ...يسأل فيما أنزع القطرات عن الظهر منتظرين خلو مقصورة في الحمام..بتمنى الحب.....وإنت..بتمنى السعادة.....أكثر من سنة لم تحضنا إلا أرضية الحمام....كل المفردات الصاعدة لفوق من بخار ومياه تجري على الجدران والبلاط والأشنات الخضراء المكومة على جوانب السقف(الجزء الأخير أكثر ما يحبه في الحمام) شاركتني بكل أريحية بالاحتفال بشعر صدرك قضيبك إبطك حواف مؤخرتك,مضاجعة الحمام ذات زحام كبير,عيون تختلس مطارحات الغرام على أرضية صلبة مع وقت لا نملك منه الكثير......وقت الناس تتباكى به على مئذنة ..مآذن..ترتفع كقضبان ,لتفتك عذرية السماء ,الدين كالاغتصاب ,أيمن الزفت يضع مسدس وينزع مفتاح الأمان..قول أشهد أن لا إله إلا الله...قوص وخلصنا من هالعذاب..أيمن كمئذنة ..يمتلك رخصة لحمل السلاح,رخصة للقتل....لم لا يمتلك البشر رخصة للحب للعشق ,مزاولته لا يقدر عليها أي كان,للعشق قواعد سنتعلمها في رواية تترجم قريبا من التركية,(قواعد العشق الأربعون),يقال أنها من وحي علاقة مولانا جلال الدين الرومي بشمس تبريز,يطرأ على بالي حمامات اسطنبول,هناك منها من ندخله بلا وزار ولا بد من اتقان كل قواعد العشق عندها,للقضيب لغة والتركية لغة لا متسع لاتقان اللغات,لا متسع لاتقان الصمت...مسدس أيمن في مؤخرة الرأس والرصاص تائه لثوار يتوق لقصة الحب الأخير يبحث عن مكان في القلب ..الوطن حمام شعبي عتيق لم تكتب فصول قصته الأخيرة بعد,ليس هناك متسع من الوقت....ليس هناك متسع من الموت.....
شوهد المقال 2553 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك