عبد الله الهامل ـ قصيدة عن حراك الجزائر .. سرق البلاد اللصوص نفسهم

عبد الله الهامل
يتدحرج الرأس المقطوع على سلالم البريد المركزي
الشرطي المناوب لم ينتبه للبذاءة التي أطلقها؛
ارحلوا من هنا توزاميرد عليكم
اتركوا المكان لأقدام الشبيبة الحرة
عصيكم المدلاة على الخصور ستكسرها صيحة الحرية...
عند غار حراك
يطل الرأس المقطوع
لم يطلقوا الغاز المسيل للدموع
الدموع تحجرت في الماقي قبل عشرين عاما
و سقطت على الرؤوس المدلاة في حبال الشنق ...
عند سوق كلوزيل يمر الرأس المقطوع
هاهو الطاهر وطار و الجاحظ يعبران
تتعبهما العضباء
و رأس يوسف سبتي ضاحكا
صباح الخير عمي الطاهر
لقد فجروا شارع عميروش و أطلقوا النار على طفلة في الخامسة كانت تشتري الحليب من البقالة المجاورة
يضحك عمي الطاهر
و يضحك الجاحظ
تعال يا الهامل أغذيك بطبسي عدس و سردين
اهدأ سيمر التاريخ و تنتهي هذه الحكاية
رأس الحسين أيضا جاء إلى بغداد على طبق و لم تبك النساء يومها ..
اهدأ
ستعود إلى وهران و تنسى ..
ينسى الرأس المقطوع رأسه بحانة (الجزة الذهبية) داخل كأس الجعة الصفراء و ينام ..
خرج الناس صباح الجمعة ضجرين
سرق البلاد اللصوص نفسهم
و لم ينتبه الحرس المناوب .
شوهد المقال 2628 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك