سيد أحمد الماجد ـ فلسطين تعيدُ ترتيب حروفها

سيد أحمد الماجد
احملْ صداكَ من الأجداثِ للقلمِ
وكن مسافتك القصوى عن العدمِ
حشّد على الرمح ما يكفي لزوبعةٍ
واترك وراءك عصف المجد والرقمِ
ناور مماتك ميلادًا ودع لغدٍ
على سريرك ما يكفي من الحلمِ
شريان مجدك يرنو للجراح فلا
تأخر النزف عن روزنامة القممِ
كن للقضية شريانًا وخذ نفسا
من القرى لسجالِ الريح والعلمِ
هذي المناراتُ آبادٌ مفوهةٌ
لا تستسيغُ أذاناتٍ من الصممِ
دماك تهدم أسوارَ الجفافِ فلا
كان الشهيدُ حبيس الصحنِ والحرمِ
يا راكضا بقبابِ النزفِ ينقشها
الأوارُ حيث رخام الوهجِ والزخَمِ
خذ خوذة الجهة البسْ لامة القدر
المفتولِ بالفجر والمصقول بالقسَمِ
يا وعد مريم ميلادا بغير أبٍ
عيسى يجددُ فيها ثورة الرحمِ
هذي جذورك تنبي عن قيامتها
هذي العواصفُ ليست وطأةَ القدمِ
عادت خرائطك البكمى للهجتها
والرمزُ للُّغمِ والألفاظُ للدشمِ
إلى فلسطينَ حيث الأرضُ سيدةٌ
على البقاعِ وخلفَ السورِ صرحُ دمِ
وقيل للغدِ شمسٌ ها هنا اختبأتْ
وآنست ها هنا منفىً من الظُلَمِ
شوهد المقال 1249 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك