عادل السرحان - أوجاع بصرية
بواسطة 2017-04-12 03:51:40

عادل السرحان - العراق
الرصيف يسرح النظر الى آخر السفن الخشبية المغادرة
وهي ترشه برذاذ من دموع الوداع دون ان تلتفت اليه بين انين ووجوم ودخان
وصيحات سرب من النوارس الحزينة
كل شيء يغيب في الأفق كهذا النهار
الشمس
وجوه البحارة والمارة
والسكون
رائحة الهنود
والبهارات والسمبوسة
حبال تطوى تركت جرحا
في عنق المكان كحبل اعدام قاس
ومساء كئيب
لااحد يدري ان للحماقة اجنحة كثيرة تطير بها الى الخراب
موحش سوق الهنود
بعد ان احتشدت فيه خطى الجنود وازاحت من ارصفته مجسمات الفيلة الهندية
وصناديق السيسم
والبخور البنجابي
والعود
وصور شاشي كبور
واميتاب
وصوت لاتا مانكاشتر
المخبأ كالسحر في
أشرطة التسجيل
المطر يغسل اثار الخطى لتسيل وجعا في نهر العشار
ويخيم بحزنه الضبابي على ضفاف شط العرب التي تشرب كآبة مابعد الرحيل
كغروب بساتين النخيل
بكاء وبكاء وعويل
بعض النوارس اعتلت سارية السفينة لترى الرصيف الى اخر نظرة
وبعضهاحطت على سطحها لتلتقط حبات من بقايا رز العنبر المتناثرة
من الغداء الاخيرللبحارة في البصرة
والقليل من النوارس اختارت التريث قليلا
لعل الامواج تأتي باصوات بحارة مع الفجر
خابت آمال القابضين على جمر الأمل
فلا بقاء هنا سوى للعبث.
كل شيء يغيب في الأفق كهذا النهار
الشمس
وجوه البحارة والمارة
والسكون
رائحة الهنود
والبهارات والسمبوسة
حبال تطوى تركت جرحا
في عنق المكان كحبل اعدام قاس
ومساء كئيب
لااحد يدري ان للحماقة اجنحة كثيرة تطير بها الى الخراب
موحش سوق الهنود
بعد ان احتشدت فيه خطى الجنود وازاحت من ارصفته مجسمات الفيلة الهندية
وصناديق السيسم
والبخور البنجابي
والعود
وصور شاشي كبور
واميتاب
وصوت لاتا مانكاشتر
المخبأ كالسحر في
أشرطة التسجيل
المطر يغسل اثار الخطى لتسيل وجعا في نهر العشار
ويخيم بحزنه الضبابي على ضفاف شط العرب التي تشرب كآبة مابعد الرحيل
كغروب بساتين النخيل
بكاء وبكاء وعويل
بعض النوارس اعتلت سارية السفينة لترى الرصيف الى اخر نظرة
وبعضهاحطت على سطحها لتلتقط حبات من بقايا رز العنبر المتناثرة
من الغداء الاخيرللبحارة في البصرة
والقليل من النوارس اختارت التريث قليلا
لعل الامواج تأتي باصوات بحارة مع الفجر
خابت آمال القابضين على جمر الأمل
فلا بقاء هنا سوى للعبث.
شوهد المقال 11361 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك