حكيمة صبايحي - أنا قصيدة نثر جزائرية موزونة بحب وطني

حكيمة صبايحي
أعتذر منك باسم براءة الأطفال
باسم الكائنات الحية في غاباتك والبحار
باسم رجال ونساء الحرية
أعتذر منك بقدر كل المتطلعين ليوم جديد
تكون فيها الايام آمنة من قطاع المصائر
و العصافير تحلق كيفما تشاء الريح
أعتذر منك أنني لا املك عصا موسى
أهش عن جلدك بها ذباب الأوساخ
أعتذر منك أنني مجرد فقيرة قررت الأضواء
الإقامة في لغة قلبها إلى الأبد
لا أملك ما يرد عنك الطعنات الخفية
من بؤساء الانتهازية،،،
أعتذر منك أن حبي لك لا يحميك
و يزيدني شقاء،،،
و لكن ما بالقلب حيلة،،،
حبي لك قضاء و لن يبدلنا القضاء
أنا من صلب تاريخك كالملايين
هي صابرة مثلي ومثلك، تعتذر
فالعجز ما نسميه نحن، والصبر
ما يجعله الوقت ذخيرة في انتظار
النهار،،،
النهار الذي يطلع من الأعماق
فيعانق التاريخ جغرافيته،،،
أعتذر منك أنني الآن بدأت
أتعلم أبجدية البوح والدفاع عنك
هل تعرفت علي يا وطني؟
أنا قصيدة نثر جزائرية
من أصلاب الشهداء وأتراب الحرية
موزونة بحبك يا وطني
شوهد المقال 2677 مرة
التعليقات (1 تعليقات سابقة):
هنا في هذه القصيدة بعض الجمل جميلة و لكننا نلمح تكلفا في طرح ما أرادت الشاعرة قوله و هذا يجعل النص غير سلس
ما هنا هو خاطر فيه بوح و شوق للوطن
نلمح عند الشاعرة تعلقا بالوطن و لكن اشتغالها في داخل النص لم يكن كمثل قوة العاطفة
أيضا نلمح السردية هنا التي كادت تحول النص لقصة لولا افتقاد ركن الدراما
و هذا برأيي ما أودى بالنص لركن الخاطر
الإبتعاد عن الجملة الفعلية و محاولة الغوص الصورة و تبني الجملة الإسمية هو ما سيمنح الكاتب القدرة على فك طلاسم قصيد النثر
كامل تقديري و احترامي
أضف تعليقك