مالك فتيل - ظلٌّ آبَ يسْكنني
بواسطة 2015-05-09 04:05:55

مالك فتيل
إليكَ لَبستُ أيّامي وشاحاً أزْهرَ الفِتَنِ
وعندكَ أوْرقتْ دُنيا من الآمالِ تَتْبعُني
هَطلْتُ حدائقاً خضْراءَ أزرعُها وتَزرعني
فقل لي: كيف تتركني لأيامي وتهجرني
ترى في "الشات"* أشواقي تُأججني و تُشعلني
وتقرأ شجوَ آهاتي فتتركها على غَبنِ
على كفّيكَ أوْردتي تئنُّ إليكَ منْ شجنِ
أتيتُكَ أشتكي نَزفاً فكنتَ الجُرح تنزفني
وتُبحر فيك أسئلتي..فتُبعدُني، وتُغرقني !!
تَميْلُ إليكَ أشرعتي وأنتَ الريحُ تَجْرفني
أنا جُزرٌ، و أشواقي بلا شطٍ ..ولا سُفنِ
غريقٌ في هواكَ أنا عليلُ الروحِ والبدنِ
ونفسي نَوْرسٌ يصبو إلى الشطآن و الفَننِ
أنا طيرٌ بلا عُشٍّ غريبٌ تاق للوطنِ
حططْتُ عليك من تعبٍ فكنتَ البُعد يُتعبني
رجاءً، قلْ ستتْركني ودعْ ريفي، ودعْ مُدني
غنيٌ عن محادثتي وعن همي و عن شجني
لديك الشعرُ تُطْلِقُهُ ولي ذكرى تقيدني
لديكَ ألْفُ مُشْغِلَةٍ ولي حُزني سيشغلُني
وداعاً،
بهْجةٌ تنْأى
و ظلٌّ آبَ يسْكنني
* الشات: الدردشة Chat
شوهد المقال 892 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك