مالك فتيل - الخُطى متجهةٌ إلى ذاك المستطيل
بواسطة 2015-03-29 01:40:47

مالك فتيل
الخُطى متجهةٌ إلى ذاك المستطيل
ذاك الباب
الذي يقفُ عنده جدي
جدي الأبيض الطويل المنتصب تماماً
جدي الذي لم أرَهُ منحنياً إلا على جبيرةِ فقير في غرفته المزدحمة بهيبته وبالرجال وبرائحة الفكس
مبتسماً يدخلُ الرجلُ، يصرخُ داخلها، يخرج مُرهقاً مستنداً على فقيرٍ آخر...يعودُ مُحملاً بالشكر.
بعدَ أن تضيق بنا الشوارع و حكايات الجن و "راعية العين" نقفُ على بابٍهِ
يزرعُ في كفِّ كلٍّ منا نصفُ ريال لتتسع مرة أخرى الشوارعُ، لتضحك الحكايات
يخرجُ في كل مساء، مزينناً ساعده ببشتٍ أصفر
يطرقُ باباً، يفتحه قليلاً، ليمدَّ صوته داخل الدار
- "أم احسين، أم احسين، أبوحسين قام؟"
يأتيه من الداخل صوتها المصحوب برائحة القهوة
-"إيه طلع من الصبح، اتفضل ابو مهدي"
يُغلق الباب، مستديراً لبابٍ آخر...
ذاك الباب
الذي يقفُ عنده جدي
جدي الأبيض الطويل المنتصب تماماً
جدي الذي لم أرَهُ منحنياً إلا على جبيرةِ فقير في غرفته المزدحمة بهيبته وبالرجال وبرائحة الفكس
مبتسماً يدخلُ الرجلُ، يصرخُ داخلها، يخرج مُرهقاً مستنداً على فقيرٍ آخر...يعودُ مُحملاً بالشكر.
بعدَ أن تضيق بنا الشوارع و حكايات الجن و "راعية العين" نقفُ على بابٍهِ
يزرعُ في كفِّ كلٍّ منا نصفُ ريال لتتسع مرة أخرى الشوارعُ، لتضحك الحكايات
يخرجُ في كل مساء، مزينناً ساعده ببشتٍ أصفر
يطرقُ باباً، يفتحه قليلاً، ليمدَّ صوته داخل الدار
- "أم احسين، أم احسين، أبوحسين قام؟"
يأتيه من الداخل صوتها المصحوب برائحة القهوة
-"إيه طلع من الصبح، اتفضل ابو مهدي"
يُغلق الباب، مستديراً لبابٍ آخر...
الصورة الملهمة للفوتغرافية عبير علي

شوهد المقال 1191 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك