حميد بوحبيب - الإيقاع الموريسكي
بواسطة 2015-03-14 02:05:19

د.حميد بوحبيب
آ آ آ آ آ آ آ ه
بين هذا الإيقاع الموريسكي
الموغلِ في نوبات الرملِ
و قلبي
حكاية نسجتها زفرات الريح
و آهات الريحان .
*
بيننا الآن ألواح محفوظة ٌ
في درج الغواية ِ
و التشظي ...
Il y’a comme une blessure intime
Qui s’ouvre sur le néant de l’être,
Quand se perd la rime,
De la vie dans la prose terrestre.
ثمّةَ نوع من الشرخ ...
هي هاوية لا تسمّيها اللغات
إلا سهوا
في انعتاق الروح عند المساء .
أو فلْنقلْ...
إنه "أسياخ " الحمإ البدئي
حين تغور ذرات الكائن
في كيمياء العدم ِ.
من تلك الحالات الغجريةِ
حين تهبّ الريح من كوّة منسيةٍ
في صخب الأيام
و ما تبقى من رجس الأديان الأرضيهْ ...
**
بائرة هي اللغات يا ابن أمي
أدركتْ سنّ اليأس قبل الأوان
استنفد الشعراء نسغها
و تاهوا في خليج الاستعارة و التخفّي ... !
لذلك ... أنت تراني
قابعا في ملكوت الأنغام
أخرّب أعشاش المعاني
و ألهو بطينة الأكوان.. !
***
أريد لغة ، ليست " كأنين الناي "
تلك صورة ثكلى ..
ليست "كرنين الأجراس في معابد الزمن "
تلك صورة حبلى
دنّستها أسجاع الكهّان !
أريــــــــــد للشفتين
امتصاص الرحيق الوحشي
من عمق الكائن المطلق فينا !
أريـــــد لغة ً
فيها الصوتُ نأمة ٌ
تنداح من جوف الجسد المغبون
لتنكسر المرايا ،
و يُصعقَ الوجودُ حنيــــنا !
لغة ٌ كهمهات الأسلاف في الأدغال
كوَحْوحات لها رعشة الجنس
لها وحشة الرجس
وانتشاء الجريمة الأولى
تلك لغة ٌ
هي اللغة ُ
تعتصر خاصرة الأرض
كيما تقول غبينة الإنسان
و تصرخ في وجه الريح :
آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ آآآآآآآآآآه
و لا تنتهي الآهُ
إلا بالطوفان
يغمر آلهة الأرض
و يُنقذ الإنســــان .
شوهد المقال 976 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك