حميد بوحبيب ..... خـلـــوة

حميد بوحبيب
في نهاية المطاف...
ألا تكونُ الحكمةُ موطنها البارُ
موطنها لغة اللغات
حين يتشظى عبير الإنسان
و ينهارُ الجدارُ !
***
جدد كؤوسك
و ازرعها على إيقاع العنقى
و ما تيسّر من جنون المعتقدات
حين يعتريها العُوارُ
لا بؤسَ هنا
... صدق النواسيّ
إنسانكَ الآن يراودهُ الدوارُ
سعيدٌ أنت بلغات الناس
بأساطير الحياة
و ما ترسب من زئبق المعارف
البهيجة ِ
حين يساورها عبق الحياة
و يعتليها النـُثارُ
صدّق ْ أو لا تـُصدّق ْ
فها هنا واحة لم يحلم بها آخر الأنبياء
و لم يخامرها السُعارُ
حانة بين سدرة النسيان
و لحظة الانتشاءِ حين يبلغها الأوارُ
***
رفيقي...
هذا نثار الأمنيات الصدى
و هذا هو " الخُمارُ"
هذا هو العُقارُ
إيقاعُ و غرباءُ طيبون، و بيرة على الكيفِ
و ما يبتغيه القلبُ
مقلوبا على آياته
لم يجدها و لم يجدهُ الجوارُ
هذا أنا
أنتشي وحيدا
بعطر الإنسان
و ما سيبقى من سحر الأيام
تجرفه الأنهارُ
هذا معبدي القزحيّ ُ
و خلوتي هذا البارُ .
شوهد المقال 1188 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك