نورا تومي ................. عُد موعداً للصبح

نورا تومي
عُد موعداً للصبح
للأفراح
كنت مجرداً
وتقوضت أقفاصك العشرون
ما من صوت
لا كلمات..
حتى سبابة التلميح جُذَّت
فالأصابع لا تشير
تراوحت ذكراك
ما بين الإفاقة والقمر
وتضمّك البصمات من قدميك
والأشواكُ والأسلاكُ
والدّربُ القديمةُ
والتّرابُ
ولا تريد
وموجةٌ قامت تدور
ولا أراك
وتأتي أغنيةٌ بلا معنى
ويأتي السّاحل المزروع بالليمون
لا تاريخَ
يأتي الرّملُ..
تُسحقُ وردة منقوعةُ الورقات
يلتفت الصّبيّ لأمه
ويصيح تلك
مظلّة طارت
وتشتبك الشّفاه
الرّيح تخفق
هل تحط الريح؟
ابريق على الممشى القريب محطّم،
والشّاي تحت الشمس
يصطبغ المطر
خذ دورتين
قوارب للصيد ترسو في الجوارِ خفيفةٌ
أسماكُ تَنقُطُ في الشباك
ولقد قرأتَ
مُبَلِلاً وجه الجريدة
فانتبه وتجنب الباققين
لستَ محطة للعري
أنت فنار هذا البحر
أنت مسافةٌ
تترصد الأوقات
أنت الآتي
لا توضيح
فاجترحِ الإشارة
في اختراقك للدّمى
بل وانثر الأقطان والحشوَ الرديئ
وقل : تعال
فقد أتيتك يا صباح
بوردةٍ
ورسمتُ عند الفجر
منعطف القصيدة
شوهد المقال 2145 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك