ثامر ناشف ـ صناعة الفشل ورهن الأمة!
بواسطة 2021-02-20 02:13:17

د. ثامر ناشف
جاءت "خرجة الريس" البارحة لتعزز شيء واحد الا وهو صناعة الفشل والتأكيد على أن منظومة الحكم اليوم عادت لها في الخلفية منهجية وأطروحات " توفيق-نزار" ومن دار في فلكهم من مجموعات الشرذمة والتي يروج لها تحت اسم "المجتمع المدني" حيث أن الخطاب في مجمله جاء ليطمئن "الشرذمة" من المجتمع بعد أن تداول لدى الجهات الامنية ان الشارع في عمومه رافض لما يحصل في جزائر تبون ويشعر بخيبة الامل والخيانة التي إعترته بعد أن اوصله لسدة الحكم حبا في العودة الى الشرعية وليس في شخصه وكفاءته والتي لا تتعدى على أكثر تقدير "رئيس دائرة".
إن الافراد ذوي الخبرة في تحليل الخطاب السياسي تعي جيدا أن السيد تبون يفتقد لكل مقومات الخطابة والقيادة فهو مجرد "منفذ" دون اي رؤية مستقبلية أو توجه استراتيجي وخاضع بشكل كلي لإملاءات خارجية تتعارض بشكل تام مع أطروحات الدولة الجزائرية ومفكريها الأصلاء وقد تجلى ذلك من خطابه في النقاط التالية:
1- تطمين الاقلية على حساب الأغلبية من خلال التركيز على اطروحات الدستور الأممي وذلك من أجل كسب الدعم الخارجي وبالاخص فرنسا.
2- صناعة لوبي جديد من خلال طرح هيئات "مراقبة مجتمعية جديدة" يغازل ويطمئن بها "شرذمة المجتمع المدني" على حساب الاغلبية.
3- محاولة فرض توجه على الأغلبية وتوريط الأمة بتعهدات اجنبية يصعب على من يأتي بعده ادارتها-حل البرلمان- حيث يظهر في طرحه انه غير متزن "بناء عن لغة الجسد ونبرة الصوت في اختيار بعض كلمات الخطاب" وانه يشعر بنهاية حقبته كشخص لأنه كسياسة هي منتهية من يوم "عضته كورونا في رجله"
شوهد المقال 226 مرة


التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك