عثمان لحياني ـ عودة الفسدة .. الى حين
بواسطة 2020-05-21 04:11:26

عثمان لحياني
الى حين كنا نعتقد أن التجمعات والاجتماعات ممنوعة والمساجد حتى مغلقة أيضا، لكن السلطة تراها بسبهللة تستدعي حزب الفسدة والفاسِدَيْن(حاشا جبهة التحرير الخالدة) وتجمع المافيا الادارية لعقد مؤتمريهما في وقت متزامن نهاية هذا الشهر بأمر وليس بطلب ، بينما كان المطلب الشعبي صارخا باستعادة جبهة التحرير الوطني كملك تاريخي لمجموع الجزائريين وسحبها من التلاعب السياسي وضمها لثوابت الأمة ورموزها المكرسة بالاحترام والمقدسة في الدستور.
هاهو النظام يعيد تدوير أجهزة الفساد السياسي وتجهيزهما كعدة خَربة وعتاد متهالك لفرض مسودة وخيارات ، لم يبق للنظام سوى أن يستدعي باقي المجموعة الصوتية ومطربيها ليكتمل المشهد ، فعلا هذا النظام لا يستحي ويثبت دائما أنه كذلك ، مازال ينتج مزيدا من مظاهر الاستفزاز ويختبر حلم الجزائريين وصبرهم.
بالله كيف يستقيم الوضع والنظام يمنح رخصة مؤتمر لحزبين غطاهما الفساد عتيا من الرأس الى أخمس القدم والصحائف مليئة بقضايا فساد قياداتهم ، بينما يمنع النظام مجموعات من شباب الحراك النظيف والحالم والمتطلع للمساهمة السياسية ، من تأسيس أحزابهم ويرفض منحهم رخص عقد مؤتمراتهم التأسيسي برغم استيفاء الشروط القانونية( حركة عزم، البداية، المسار، التيار الشعبي، السيادة الشعبية وغيرهم)، فهل يدلنا أحد على التغيير أين هو؟ .
كلما مضى الوقت يزداد التباعد بين تطلعات الشعب في فبراير والمسار الذي تندفع اليه السلطة الجديدة ، ويستع الخرق واسعا بين الوعود بجزائر جديدة و راهن يرسم ملامح اعادة تدوير اللعبة بكل تفاصيلها ، و تكبر الهوة بين الحلم الديمقراطي ومظاهر تحايل سياسي يقتضي اكثر من اي وقت مضى ، التحفز واليقظة لمنع تأجيل حق الجزائر والجزائريين في الديمقراطية الحقة.


شوهد المقال 277 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك