حميد بوحبيب ـ خطاب بن صالح : المفاتيح الصدئة للخطاب :
بواسطة 2019-06-06 23:59:57

د.حميد بوحبيب
الذكاء الجماعي ، تغليب الحكمة، الطبقة السياسية ، الشخصيات الوطنية . الحوار ...عدم تضييع الوقت .
عظم المسؤولية الملقاة على عاتقي.
انتخابات حرة شفافة و نزيهة...!.
ما بين السطور :
استمرار الحراك غباء، وليس من الحكمة في شيء ، لأنه مضيعة للوقت .
بل إن بن صالح لم يذكر كلمة حراك ولا ثورة ولا انتفاضة أو اي مرادف لها ، وهو ما يسمى في بناء الخطاب تجاهل الموضوع بعدم تسميته ، وهي تقنية تنتمي إلى ما يعرف بالاسمانية nominalisme، لأن تسمية الأشياء هو اعتراف بوجودها ، وبن صالح لا يعترف حتى بوجود حراك ، لأنه لو اعترف به سيضطر الى سماع صوته الصادح الذي يردد كل جمعة "بن صالح ديڨاج" !
وبدلا من الحديث عن الحراك الشعبي ، يتوجه إلى الطبقة السياسية والشخصيات الوطنية ، وهو بذلك يكرر نفس اغنية الڨايد ، أي اعطوني ممثلين عن الحراك أو دعوني أحاور الأحزاب ...!
بمعنى آخر رفض للبناء الأفقي للحراك، وإصرار على الالتفاف على الإرادة الشعبية بتحويلها إلى خطاب يتبناه ممثلون غير شرعيين ليسهل الضغط عليهم أو ابتزازهم أو شراء ذممهم .
انتخابات نزيهة وشفافة ...الخ من مواعيد عرقوب التي نعرف ثمارها المرة منذ عقود ...
هذا الإصرار على رئاسيات بآجال مفتوحة هو ترجمة حرفية لما يعنيه الانقلاب العسكري بقناع مدني .
بن صالح في فقرته الأولى لمح إلى أن المجلس الدستوري هو من أعطاه الشرعية ، ولكنه لم يشر إلى أية مادة تكفل له ذلك فعلا ، لأنه يدرك أنه الآن يلعب خارج الدستور .
للأسف لم يحمل الخطاب أية نية في إيجاد حلول عقلانية .
العصابة تريد ربح الوقت ، لتبديد ما تبقى من الثروات ونهبها ، وضمان مخرج آمن لكل فرد من الموالين للڨايد .
غدا سيأتيك الرد صارخا ...
مجلس تأسيسي سيد ،ولا شيء آخر.
شوهد المقال 511 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك