السعدي ناصر الدين ـ طريقان يتنافسان ولكل منهما انصار
بواسطة 2019-04-07 23:39:22

السعدي ناصر الدين
1 ـ طريق بقاء نظام بوتفليقة بادواته و طرق عمله وآلياته وسلوكه العام و بعض وجوهه من خلال المخرج الدستوري الذي هو في النهاية ليس دستور كل الجزائريين. هذا الاختيار يستجيب لمطامح الاحزاب التقليدية وهي كلها بلا استثناء اقليات امام الحراك الشعبي. الاحزاب التقليدية تريد الابقاء على الوضع كما هو وتنظيم انتخابات في اقرب وقت لتفويت الفرصة على التغيير الحقيقي. وهذه الطريق هي التي يروج لها حاليا في القنوات من خلال محللين سجناء التوجيهات والدستور.
2 ـ طريق التخلص بنسبة كبيرة من نظام بوتفليقة بتجاوز الدستور الذي هو في النهاية دستوره على المقاس وتبني مخرج سياسي يستجيب لارادة الحراك الشعبي بتعيين شخصية او شخصيات وطنية معروفة بنزاهتها تقود مرحلة انتقالية من 18 شهرا الى 24 شهرا تعاد خلالها قوانين الانتخاب و تصفى القوائم وتطهر مسالك العملية الانتخابية من البلدية حتى وزارة الداخلية والمجلس الدستوري او المحكمة العليا. ويمكن للسلطة الانتقالية ان تنظم ندوة وطنية ان رات ضرورة لذلك.. في هذه الفترة تتجدد الطبقة السياسية وتضخ فيها دماء جديدة حية من الحراك الذي اظهر قدرة فائقة على العطاء وعلى تحرير الطاقات التي كانت طوال فترة الحكم الفائت مكبوتة.
ولتكن قيادة الجيش هي من تقود ( او ترافق كما يحبذ الاصدقاء ـ اضافة ) هذه العملية الى ان تسلم مقاليد التصرف في الشان العام للشخصية اوالشخصيات التي تعين على اساس الميول العام للحراك والمجتمع.
شوهد المقال 641 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك