محمد الصادق - مكيال الإعتذار عند الجزائر بين السعودية والعراق

محمد الصادق
غضب السعوديون من أنصار عين مليلة فاعتذرت الجزائر رسميا على لسان أويحيى, وحين غضب العراقيون من أنصار اتحاد العاصمة اعتذر زماموش في غرفة الملابس.
تغريدة للكاتب الجزائري نجيب بلحيمر تعبر عن نسق السلطة اتجاه احداث في ظاهرها تحدث بين أنصار أو على منصات التواصل الإجتماعي بينما في طياته هو اسلوب غير لائق اتخذ منحى آخر بعدم احتواءه والإعتذار لن ينقص شيء من منسوب العزة الوهمية ، العراقيون محبون للجزائر وشعبها بغض النظر عن اصوات من هنا وهناك ، وهتاف أنصار النادي لايعكس البتة خط مجتمعي ،فالصور والتصريحات القادمة من كربلاء حيث لعب اتحاد العاصمة الجزائر مباراة الذهاب تؤكد الترحاب الذي حظي به الفريق وطاقمه ، وماتعرض له فريق القوة الجوية العراقي لايمكن تبريره بأي حال من الأحوال خصوصا بعدالمباراة والهتافات التي وثقت من طرف الطاقم العراقي .
الإعتذار ليس منقصة والشعوب تتشارك قيم التعايش فكما اعتذر اويحي للسعودية عن لافتة رفعت في ملعب شرق الجزائر دون أن يكون للدولة دور فيها ، يستطيع أن يفعل مرة أخرى عن حادثة آلمت الذاكرة العراقية في جعل المجرم صدام رمزا عراقيا رغما عنهم ،وسب الطائفة الشيعية المكون الكبير للشعب العراقي وهذه ظاهرة غريبة دخيلة ،لما يحمل المجتمع الجزائري من تسامح قيمي دون النظر لمذهب شخص أو عرقه أو لونه .
بإختصار تلك الإسقاطات غير الواقعية التي نتجت عن الحادثة لاتعبر بالضرورة عن الحب المتأصل للعراقيين عراق مدينة القواعد وكفى .
شوهد المقال 1411 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك