حمزة حداد ـ في سلوك غير مسؤول .. دبلوماسية المغرب تستدعي مشاكل "الشرق الأوسط".. للفضاء المغاربي!!

كما يمكن قرأة هذا الموقف الدبلوماسي المغربي بقطع علاقاته مع إيران من خلال التساؤل حول سيادة المغرب و استقلالية القرار السياسي المغربي الذي يبدو أنه أصبح أسير لتجذبات الصراع الاقليمي (الخليجي_الفرنسي) وخدمة الاجندات الدولية على حساب استقرار المنطقة .. ظهر ذلك جليا في التحاقه اللامشروط بالتدخل العسكري في اليمن إرضاء للمقاربة الخليجية. ايضا في موقفه المتسرع من القضية السورية وصمته المطبق على تدخل النيتو في ليبيا ... وموقفه المعادي لاتفاق السلم والمصالحة في مالي ...
طبعا لابد من التذكير أن الزج باسم الجزائر في كل صغيرة وكبيرة من المشاكل التي تعترض صانع القرار المغربي أصبحت رياضة يومية.. فمثل هكذا "عنتريات" مغربية أصبحت حماقة لا يجدي الرد عليها!!
الأهم من كل ذلك ومن قطع علاقات المغرب بإيران ما يخفيه هذا القرار من تساؤلات حول سيادة القرار المغربي و استقلاليته في صياغة مواقفه الدبلوماسية وعلاقاته الدولية وخضوعه المزمن والمتكرر للتجذبات الاقليمية والدولية بالتحديد الخلجية_الفرنسية في محاولة يائسة للاستفادة من لعبة الاصطفاف ضمن سياسة المحاور .
كما أن الأخطر في الدبلوماسية الاستعراضية التي ينتهجها المخزن .. هو في استدعاء مشاكل خارج الإقليم وتوظيفها بمنطق استعراضي متداعي سيضيف لا محالة عبئ آخر الى المنطقة المغاربية التي من المفروض ان اولوياتها ليست في اضافة مشاكل هي في غنى عنها .. فمثل هكذا سلوكات غير مسؤولة معززة لحالة التشنج ولا ثقة بالمنطقة.
شوهد المقال 1617 مرة
التعليقات (1 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك