وليد عبد الحي - كيف يفسد الثوار؟
بواسطة 2015-03-19 23:30:03

د .وليد عبد الحي
في منتصف عام 1975 ذاقت الولايات المتحدة أقسى هزيمة عرفتها في تاريخها المعاصر في فييتنام، وفقدت حوالي 58 ألف قتيل من قواتها، ولا أحد ينكر أن الشيوعيين قاتلوا بشراسة، وأن قيادة الثورة الفيتنامية كانت من الطهر الثوري إلى حد لا يمكن إنكاره، ولكن هل كانوا في معركة السلام على نفس القدر ؟
فكيف ينظر الفيتنامي إلى بلده الآن؟ والتي يبلغ عددها الآن حوالي 90 مليون نسمة،
44% يقرون بأنهم دفعوا رشى لموظف حكومي.
35% من المواطنين يعتقدون أن إجراءات السلطة لمكافحة الفساد غير فعالة.
63% يعتقدون أن الفساد زاد خلال العشر سنوات السابقة
وحين طلب من المواطنين ترتيب المؤسسات الحكومية الفيتنامية حسب قوة الفساد فيها استنادا لمقياس من 5 نقاط(5 نقاط الفساد الأعلى): فكانت النتيجة الترتيب التالي :
الأجهزة الأمنية( 3,8) ، التعليم(3,3) ،الإدارات الحكومية(3)، القضاء (2,8)، القطاع الخاص(2,6) ،الجيش (2,3) ، الإعلام (2,2)، الأحزاب السياسية(2).
ذلك يعني أن الأمن والتعليم والإدارة الحكومية والقضاء والقطاع الخاص تزيد فيها نسبة الفساد عن 50%...
أما معدل الاستقرار السياسي استنادا ل 12 مؤشرا ، فإن فييتنام جاءت في عام 2014 بمجموع نقاط 72,7( كلما كان عدد النقاط أقل تكون الدولة في وضع أفضل)، وتصنف فييتنام ضمن مجموعة دول فيها السعودية وتركيا والمغرب والاردن ، وبالمقارنة فإنها كانت عام 2005 بمجموع نقاط (84,9)، أي أنها تحركت نحو مزيد من عدم الاستقرار ...
بعد كل هذه المؤشرات : تُرى أين ذهب الحس والطهر الثوري؟ أعلم أن الكثير لديه إجابة جاهزة في جيبه...
شوهد المقال 1193 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك