فارس شرف الدين شكري ................ هيّا ننتعلم الحلم من رئيسنا المبجّل
بواسطة 2013-10-26 05:27:00

فارس شرف الدين شكري
ربما، الشخص الوحيد الذي له إيمان مطلق بهذا البلد هو بوتفّة. فهو في عقده الثامن ولا زال يحلم كشاب أوروبي في العشرينات.
تُرى كيف يمكن تصوّر حلم بوتفّة؟
يبدأ الحلم الأكبر له، ليس أثناء رحلته المكوكية التي أرسله فيها بومدين إلى طرابلس من أجل إفساد الأفلان السياسي-على اعتبار أنهم يمثلون، الأفلان العسكري-،والتي تكفّل السي بن بلة بمهمّة بيع ذمته،والإطاحة بالحكومة المؤقتة فيما بعد، بعد أن وعده بومدين برئاسة الجزائر بعد الإستقلال الذي قررت فرنسا منحه لأبنائها،وعلى رأسهم السي بوخرّوبة.
قلت..يبدأ حلم بوتفة لحظة راسله السي توفيق الجنرال لأجل رئاسة الجزائر في نهاية التسعينات، حيث كان السي الطيب المالي فاقدا تماما للأمل في العودة إلى الجزائر، أو شغل حتى منصب موظّف عمومي في الوزارة -أخخخ هذا مكان !!! - لحظتها ، كان أوّل شرط اشترطه ابن أمريكا وفرنسا المدلل السي بوتفة الذي كان يقضي وقته بين غلمان قصور الخليج وبعض الرحلات السياحية في الجنوب الجزائري مع شلة من الأمركيين والخليجيين أثناء الشتاء، يبيع فيها ما لذّ وطاب من أرض هذا البلد الأجرد بتواطؤ مع ولاّت وعسكر الجنوب- من أجل تبييض صورة الجزائر التي شوّهتها العشرية السوداء وتورّطت فيها المخابرات بشكل وسخ جدا،هو : إلغاء الحكم بالسجن الصادر بحقه من محكمة درارية أثناء حكم الشاذلي. فكان للحكم أن يطير وأن ينزل حلم بوتفة الأرض بأمان.
لم يكن لبوتفة أن يمنحه السي توفيق الجنرال أكثر من خمسين في الماءة من الأصوات المزوّرة، فبكى وهدّد بالعودة إلى غلمان الخليج، فنزل عند قراره السي توفيق الجنرال ومنحه مثله مثل زروال: 68 % من الأصوات المزوّرة.
لم ينته حلمه عند الحدّ، بل تعداه إلى أن تمّ تزوير الدستور من أجل تأبيد بقائه، فكان له ذلك وظل ،وما زال وما انفكّ في الحكم حتى الساعة، بعد 15 سنة.
من قال بأن حلم بوتفّة انتهى؟ سوف يعِدُ شعبه السنة الفارطة بأنّ جنانه قد طاب،وأنه آن أوان تسليم السنجاق إلى جيل الاستقلال، وبعدها مباشرة سوف يدخل في كرونولوجيا مداعبة القبر، لكنه سرعان، ومانفكّ يعود إلى الحياة بعد غسيل مخّ بالميليمتر قامت به المخابرات الفرنسية على أحسن وجه في فال دوغراس، تمّ فيه ما يلي:
- تغيير أجهزة الأمن العسكري، وإبعاد توفيق الجنرال الذي خلقه إلى أمريكا،لكي ينهي حياته هناك شبه منفي، بعيدا عن رفاهية الجزائر- أمريكا ؟! أخخخخخ- ..حلم آخر يتحقّق وهو في عقده الثامن.
- استعادة ممتلكات الكولون الفرنسيين والسكان اليهود التي تركوها في الجزائر- بلاد باباهم- ..وطبعا كلنا نعلم من يكون والد السي عبد القادر المالي...نحن نتحدّث هنا عن استعادَة أو تعويض(يتمّ طبعا دفع ملايير الدولارات الخاصة بالتعويض من دم حاسي مسعود الأرعن .وبدلا من أن تدفع فرنسا تعويضات كما فعلت نظريتها ألمانيا مع اليهود، ندفع نحن أموالا لمستعمرنا القديم...)
- الترشّح لعهدة رابعة ودخول مرحلة أكبر رئيس مسنّ في العالم،وكسب الانتخابات حلّ ولاّ ذراع.
ياو بلا ربي ما تلقاو بلاد يصلح فيها الحلم كيما دزائر..قالّك American Dream، قال !!! ياو قولو من الآن فصاعدا: Algerian Dream، وما تخافوش، عمّكم عبد القادر المالي، سبعين سنة وهو يحلم ومازال مازال !!! حتى ربّي حار في ربّو.
شوهد المقال 2768 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك