نجيب بلحيمر ـ إهانة مظاهر "الدولة" أهم من ترسيم تسعيني
بواسطة 2021-02-25 04:51:10

نجيب بلحيمر
أهم من ترسيم تسعيني رئيسا لمجلس الأمة، بعد نحو سنتين من توليه هذه المسؤولية بالنيابة، طريقة إخراج هذه العملية.
ما حدث اليوم يؤكد أن هذا النظام غير قابل للإصلاح، وعلى كل ما فيه من فساد ورداءة لم يعد يقيم وزنا للشكليات والجوانب القانونية التي نص عليها الدستور، بما يوحي أن من بأيديهم السلطة لا يعني لهم الدستور شيئا أو ربما لم يطلعوا على هذا الدستور أبدا.
يوم الأحد الماضي صدر بيان عن مجلس الأمة يشير إلى اجتماع مكتب المجلس بمشاركة رؤساء الكتل، وذكر البيان بوضوح أن جلسة انتخاب ستعقد يوم 24 فيفري بغرض ترسيم ڨوجيل رئيسا للمجلس، نعم تجرأ من كتب البيان على الجمع في جملة واحدة بين جلسة انتخاب ستعقد بعد أربعة أيام وتحديد ما ستسفر عنه الجلسة مسبقا.
هذه هي انتخابات النظام، على كل المستويات، معلومة النتائج سلفا، ثم يمعن من يمسكون بالخيوط من وراء حجاب في إهانة ما يسميه الخطاب الرسمي "مؤسسات الدولة" بدفع عضوين آخرين لتنشيط مشهد مثير للشفقة بالترشح ثم الانسحاب في أبشع عملية ضحك على الذقون.
لا تستطيع "الجزائر الجديدة" المؤسسة على البهتان أن تعد الجزائريين بغير هذه الرداءة وتجاهل كل ما يمكن أن يشير إلى وجود "مؤسسات" أو "دولة".
كل ما تفعله السلطة يدينها، ويلحق العار بزبائنها، والمتمسحين بجدرانها، والمتهافتين حول موائدها، وبهذا لن تبقى إلا السلمية شعاع الأمل الوحيد لإنقاذ الجزائر وصون كرامة شعبها وبناء مستقبل مشرق لأبنائها.
شوهد المقال 157 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك