جمال ضو ـ علي غديري...تكلم حتى أراك...

د. جمال ضو
- تكلم البعض أن للرجل كاريزما...بعيدا عن موقفي من الرجل ومن يقف وراءه... الرجل لا يحمل أي كاريزمة لا سياسية ولا خطابية...بل هو أقرب إلى رجل الشارع...
- قناعتي أن الرجل لم يكن يحمل أي طموح سياسي في حياته ولا بعد خروجه من الخدمة..ولكن الرجل تم استدعاؤه من جهات لها مشروع سياسي ونفخوا فيه روح الطموح السياسي وهذا ليس بالأمر الصعب ..وتم أختياره بالأساس لأسباب عدة أهمها أنتماؤه الجهوي وهذا لحسابات أخرى في مواجهة طرف آخر.( وقد كان الإختيار صائبا بخصوص الاختيار الجهوي لأنهم استطاعوا استعطاف الجانب الجهوي في الكثيرين وهذا يمكن أن يقرؤه المرء في كثير من التعليقات والتفاعلات على الفضاء الأزرق أو من التعليقات خلال ندوته)...
- عطفا عما سبق حول أن الرجل لم يكن في أصله صاحب طموح سياسي...من خلال سماع كلام الرجل وردوده على الأسئلة يتضح أنه أشبه بالشخص الذي يكرر بعض المصطلحات والردود السياسية التي أصبحت أقرب إلى القوالب التي يتم تداولها..ولا تعكس تماما حتى تلك التحاليل المطولة ( وليست الجديدة) التي كان يقدمها في مقالاته في جريدة الوطن..وبمجرد أن يخرج الرجل عن هذه القوالب والردود الروتينية حتى يبدأ في التخطب والضرب عشوائيا....
- الرجل لا ينكر تحالفه الاستراتيجي مع يسعد ربراب..وهنا يمكن أن يحلل المرء كما يشاء ويتخيل دولة القانون القادمة ونوع القطيعة...
- واضح جدا أن الرجل وراءه فريق عمل اعلامي وهيئة مساندة تعمل على تسويقه اعلاميا وسياسيا في الداخل والخارج..وهي واضحة المشروع المعالم...وهي جهة قادرة على التهديد..اي أنها تمتلك أوراق ضاغطة تتعدى الضغط السياسي الإعلامي.
- لهجة التهديد والوعيد واضحة في خطاب الرجل..في مواجهة الجيش وأي منافس آخر ..ويبدي ثقة بالنفس وأنهم قادرون على الفوز وأن البديل عن الفوز هو الفوضى..وهذه قالها أكثر من مرة في ندوة ليبرتبي...وخاصة عندما قال. أن التزوير كان يحدث لأننا كنا سلبيين وهذه المرة لن نسمح به...وأيضا قالها مرة أخرى عندما قال أنني سأفوز..
- الخطير في كلام الرجل هو أنه يتكلم باسم الشعب وارادة الشعب وأن الشعب معه..وهذا كلام لا يصدر عن عاقل أو سياسي متوازن بل عن شخص لا يأبه بالشعب أصلا...ومسكين هذا الشعب الذي هو مع العهدة الخامسة ..ومع غديري ..ومع مقري...ومع القايد صالح...!!
في انتظار أن يخرج أصحاب الدبابات والمدافع والطائرات مرشحهم والذين لا يخشاهم غديري..ليجلس الجميع على جثة اسمها الجزائر...
شوهد المقال 1368 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك