عثمان لحياني ـ الروح السالبة .. الإعتداء على الصحفيين الجزائريين
بواسطة 2021-03-14 01:05:27

عثمان لحياني
الاعتداء على الصحافيين والتحريض ضدهم، أمر مدان أخلاقيا وسياسيا، وسلوك منفلت، يوفر له الغطاء والمبررات مرضى وعدميين في الخارج، زاد هيجانهم مؤخرا، بعدما بدأ شعورهم بتصاعد عزلتهم المجتمعية والأسئلة تحاصرهم .
أفترض أن هذا التحريض الصادر عن زعامات وهمية تعيش على شعبية افتراضية، يعبر عن رغبة مقرفة في الانفراد بالحراك، وابعاد الصحافيين الملتزمين بالمهنية والقضية الديمقراطية عن توثيق الحراك، لصالح توثيق انتقائي .
تأتي هذه المرحلة ضمن ثلاث مراحل ساهمت في عزل الحراك عن كثير من مكوناته ومحيطه الحيوي، بدأت أولا باستبعاد الأحزاب السياسية، وعزل الحراك عن الأطر المنتظمة تحت عناوين مضللة، ثم جاءت مرحلة التحريض على شخصيات وناشطين لديهم قناعات مستقلة، والسعي لاستبعادهم وعزلهم بعناوين أخرى.
ثلاث خطوات سلبية انحرفت بالحراك الى نقاشات هامشية لم يكن لها من داع، وضخت روحا سالبة فرضت على كثيرين مراجعة واعادة تقدير الموقف، قدم ذلك كله أكبر خدمة للسلطة، وصب في انائها من حيث لا تدري مكونات الحراك .
*- الصحافيين جزء من رأس مال الثورة الشعبية، وشهود على يومياتها ومنجزاتها ، كل التضامن والاسناد للزملاء الصحافيين الذين تعرضوا للتضييق.
شوهد المقال 1409 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك