الجنرال عبد العزيز مجاهد ّ مديرا للمعهد العالي للدراسات الاستراتجية الشاملة " خبر صادم

عثمان سابق
عبد العزيز مجاهد مديراً عاماً للمعهد العالي للدراسات الإستراتيجية الشاملة.. اللهم لا حسد.. لكن بصراحة الخبر "صادم".. أن يكونَ مستشارا أمنياً قد يستسيغهُ البعض.. أما أن يرتقي مرتقًى قياسياً بسرعة البرق.. ليصيرَ مُنظراً في الاستراتيجية الشاملة.. فهذا "إمعان" في العبث ولا شيء غير ذلك.. مِن أين للسيد مجاهد كل هذا التفوق.. هل لديه من الدراسات والنظريات ما تشفعُ له.. حول "الجزائر 2030 أو 2040".. هل حاز دكتوراه في العلوم السياسية.. أو شهادات عليا صادرة عن جامعات أوروبية عريقة في اختصاص العلاقات الدولية أو الدراسات المستقبلية أو الأمن القومي للبلدان المتوسطية.. هل يتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة.. هل حاضرَ أو شارك في ملتقياتٍ أو ندواتٍ دولية.. هل كان مقنعاً في خرجاته الإعلامية في فترة المخلوع بوتفليقة.. ثم ماذا عن ماضيه في فترة التسعينات.. في إطار ما سُمي محاربة الإرهاب.. أليس مجاهد محظوظاً جداً مع جنرالات آخرين على غرار (نزار.. توفيق.. طرطاق ووو) بأن القضاءَ عندنا غيرُ مستقل.. ولو كان العكس لمَثُـلَ أمام محاكم دولية بسبب دعاوى بارتكاب جرائم حرب تتهمه بها عائلات ومنظمات حقوقية.. صعبٌ عليّ أن أقتنع ـ مع كثيرين ـ بأن للرجل إضافة سيقدمها في هذا المنصب.. إلا إذا أرادت السلطة الفعلية بتعيينه أن تخبر الجزائريين بأن التغيير الذي ينشدونه لا يمكن أن يتم إلا بالطريقة التي تراها هي.. ولا يمكن لشعارات "الحراك" المشهورة أن تجد طريقها نحو "الجزائر الجديدة".. الله غالب "هذا هو الجنان".
شوهد المقال 2747 مرة
التعليقات (2 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك