هتلر والإنحراف النرجسي..بقلم علاء الأديب
بواسطة 2022-05-12 00:04:31

بمناسبة عيد مولده المقيت
......................
عندما أدرك بانه قد خسر كل شيء أطلق النار على رأسه وانتحر.
فمثل هذا المنحرف النرجسي المصاب بجنون العظمة لم يكن مستعدا لدفع ثمن اخطائه وخطاياه أو حتى الاعتراف بها على أقل تقدير.
و لا يمكنه ان يعيش دون ضحية تشبع نزقه وعطش نرجسيته ونهم جنونه وشعوره بالنقص.
من يعتقده بطلا فهو بطل مثله.
وانجح المقاربات ماكانت بين الشيء وقرينه.
وإن اختلف الزمان والمكان والشكل والعنوان.
فكل النفوس المظلمة التي تقتات على دماء الاخرين تولد من رحم مظلم واحد شبيه بكهوف الخفافيش التي لا تعشق الا الظلمة ولا تمقت إلا النور لأنها تخشى حقيقة أشكالها المرعبة المخبأة وراء أستار الزيف.
لم يكن هتلر شجاعا بالقدر الكافي الذي يتيح له قيادة كل هذه الجيوش وأن يحتل كل هذه البلدان .فلم تكن لديه الشجاعة على ان يقود سيارته الخاصة او حتى سيارة الجيش بل كان يعتمد على سائقين خاصين به خشية من الطرقات وحوادث المرور .حتى أنه أمر في وقت من الاوقات احد قادة جيوشه ليقوم بتلك المهامة.
لكنه كان ممثلا بارعا في تصدير افكار العداء والضغينة لعقول شعبه ضد الاخرين وإشعارهم بانهم أسياد العالم الذين لابد ان تخضع لهم كل شعوب العالم وانهم من يستحقون الحياة دون غيرهم.
ورغم نجاحه بذلك وانتصاراته التي ازهقت ملايبن الأرواح من الشباب والنساء والأطفال والشيوخ إلا انه كان يشعر بان نهايته ستكون نهاية وخيمة فقد كان يعاني حالات هستيرية يختلط فيها السلوك بين نشوة نصر اليوم وخوف هزيمة الغد حتى وصل به الحال إلى هجرانه النوم لفترات طويلة من أيام الحرب .إضافة إلى فقدانه الاتزان في اتخاذ قرارات عسكرية أنية حاسمة مما ادى ذلك الى خسائر فادحة لقواته نسب الفشل فيها لأفضل قادته فقام بإعدام الكثير منهم دون أي ذنب اقترفوه ليقنع نفسه أولا وشعبه ثانيا علي أنه لم يكن المخطيء المتسبب في كوارث الموت التي تسبب بها لقواته.
ولو عدنا قليلا للبحث في سلوكيات هتلر في طفولته وبنية شخصيته لأدركنا اساب كل تلك الصفات العدوانية التي كان يتصف بها وكل تلك الأفكار السوداوية التي كان يفكر بها ولعرفنا أسباب اصابته بالإنحراف النرجسي الذي تسبب في مقتل الملايبن في الحرب العالمية الثانية.
لم يعش هذا الرجل طفولة سليمة ولا كان صباه قويما ولا حتى رجولته إلى ان تدرج في حزب العمال عن غفلة من زمنه وتسلم السلطة في المانيا.
هنا فقط كشّر السوء عن انيابه..وفتحت القريحة شهوتها للعظمة وجنونها ..وبلغت موهبة التمثيل اقصى مدياتها
فكان ماكان ..وكل ماكان فقط ليكون هتلر زعيما نازيا يذكره التاريخ..والثمن دماء شعوب وأمم لاحصر لها ولا عد.
ولو أتيحت الفرصة لبعض الناس من المنحرفين مثلما اتيحت لهتلرهم لكان عالمنا مليء بالهلاتر الذين لايشبعهم ولايرويهم الا الدمار .
لكن الله تعالى شاء لمثل هؤلاء ان ينقرضوا .ومن لم ينقرض منهم فهو مختبئ في جحر مظلم خشية من ضوء الشمس ونور القمر منعزلا عن العالم بخيباته وهزائمه النفسية وانكساراته المتتالية في الحياة .
كفانا وكفاكم الله شر حروب عالمية اخرى
و شرّ كل نفس مظلمة مختبئة وراء حجاب.
علاء الأديب
تركيا
20/4/2022
في ذكرى ولادة زعيم النازية.
......................
عندما أدرك بانه قد خسر كل شيء أطلق النار على رأسه وانتحر.
فمثل هذا المنحرف النرجسي المصاب بجنون العظمة لم يكن مستعدا لدفع ثمن اخطائه وخطاياه أو حتى الاعتراف بها على أقل تقدير.
و لا يمكنه ان يعيش دون ضحية تشبع نزقه وعطش نرجسيته ونهم جنونه وشعوره بالنقص.
من يعتقده بطلا فهو بطل مثله.
وانجح المقاربات ماكانت بين الشيء وقرينه.
وإن اختلف الزمان والمكان والشكل والعنوان.
فكل النفوس المظلمة التي تقتات على دماء الاخرين تولد من رحم مظلم واحد شبيه بكهوف الخفافيش التي لا تعشق الا الظلمة ولا تمقت إلا النور لأنها تخشى حقيقة أشكالها المرعبة المخبأة وراء أستار الزيف.
لم يكن هتلر شجاعا بالقدر الكافي الذي يتيح له قيادة كل هذه الجيوش وأن يحتل كل هذه البلدان .فلم تكن لديه الشجاعة على ان يقود سيارته الخاصة او حتى سيارة الجيش بل كان يعتمد على سائقين خاصين به خشية من الطرقات وحوادث المرور .حتى أنه أمر في وقت من الاوقات احد قادة جيوشه ليقوم بتلك المهامة.
لكنه كان ممثلا بارعا في تصدير افكار العداء والضغينة لعقول شعبه ضد الاخرين وإشعارهم بانهم أسياد العالم الذين لابد ان تخضع لهم كل شعوب العالم وانهم من يستحقون الحياة دون غيرهم.
ورغم نجاحه بذلك وانتصاراته التي ازهقت ملايبن الأرواح من الشباب والنساء والأطفال والشيوخ إلا انه كان يشعر بان نهايته ستكون نهاية وخيمة فقد كان يعاني حالات هستيرية يختلط فيها السلوك بين نشوة نصر اليوم وخوف هزيمة الغد حتى وصل به الحال إلى هجرانه النوم لفترات طويلة من أيام الحرب .إضافة إلى فقدانه الاتزان في اتخاذ قرارات عسكرية أنية حاسمة مما ادى ذلك الى خسائر فادحة لقواته نسب الفشل فيها لأفضل قادته فقام بإعدام الكثير منهم دون أي ذنب اقترفوه ليقنع نفسه أولا وشعبه ثانيا علي أنه لم يكن المخطيء المتسبب في كوارث الموت التي تسبب بها لقواته.
ولو عدنا قليلا للبحث في سلوكيات هتلر في طفولته وبنية شخصيته لأدركنا اساب كل تلك الصفات العدوانية التي كان يتصف بها وكل تلك الأفكار السوداوية التي كان يفكر بها ولعرفنا أسباب اصابته بالإنحراف النرجسي الذي تسبب في مقتل الملايبن في الحرب العالمية الثانية.
لم يعش هذا الرجل طفولة سليمة ولا كان صباه قويما ولا حتى رجولته إلى ان تدرج في حزب العمال عن غفلة من زمنه وتسلم السلطة في المانيا.
هنا فقط كشّر السوء عن انيابه..وفتحت القريحة شهوتها للعظمة وجنونها ..وبلغت موهبة التمثيل اقصى مدياتها
فكان ماكان ..وكل ماكان فقط ليكون هتلر زعيما نازيا يذكره التاريخ..والثمن دماء شعوب وأمم لاحصر لها ولا عد.
ولو أتيحت الفرصة لبعض الناس من المنحرفين مثلما اتيحت لهتلرهم لكان عالمنا مليء بالهلاتر الذين لايشبعهم ولايرويهم الا الدمار .
لكن الله تعالى شاء لمثل هؤلاء ان ينقرضوا .ومن لم ينقرض منهم فهو مختبئ في جحر مظلم خشية من ضوء الشمس ونور القمر منعزلا عن العالم بخيباته وهزائمه النفسية وانكساراته المتتالية في الحياة .
كفانا وكفاكم الله شر حروب عالمية اخرى
و شرّ كل نفس مظلمة مختبئة وراء حجاب.
علاء الأديب
تركيا
20/4/2022
في ذكرى ولادة زعيم النازية.
شوهد المقال 1745 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك