علي سيف الرعيني ـ مدينة تعز روحانية الزمان
بواسطة 2020-08-07 13:24:07

علي سيف الرعيني
عندما يشنف اذاننا صوت ايوب
ترتعش المرايا
وتنبض الاماكن وجدا وشجواً يجرحك أيوب بصوته الطافح بالحزن كما تجرحكَ أوراق الذرة اليانعة ويرويك بظمأه حين يسافر بك فوق الغيم جاعلاً للظمأ مرتبة فوق مراتب الماء
هيمان
قدره أن يظل كذلك وقدرنا أن نهيم بهيامه حتى ولو لم تكن في قلوبنا امرأة تتدلى من شرفات القلب كقنديلٍ يحقن أرواحنا بالضوء ويصعد بنا في معارج البهاء حين يشدو بــ(أحباب وادي جيرون) التي كتبها العارف بالله أحمد بن علوان قصيدة صوفية لها نكهة عذرية وطهر وبهاء
واتت بصوت ايوب اكثر وهجا ولطفا فكانت رائعة جدا كروعة القلوب التي تسكن بين الضلوع
جبل صبر لا تفسير للمعنى المُرّ الذي التصق به هذا الجبل سوى مرارة صبره على الذين يصعدون إلى قمته وتأخذهم نشوة قلوبهم القاسية إلى قصف الحياة في المدينة
عندما ترى العشرات والمئات على جانبي الطريق الى قمته فكن على يقين أن المشهد من الأعلى يستحق أكثر من عناء الطلوع
منظر الغروب في تعز ملهم جدا روحانية الزمان والمكان معا
من صبر.. لا تبدو قلعة تعز قاهرة.. فانكشافها لصبر يوحي اليك أن رمية حجر كفيلة بمسح اسطورتها التاريخية
شوهد المقال 445 مرة
التعليقات (1 تعليقات سابقة):
التحرير : الشكر موصول لكم الأستاذ علي سيف الرعيني ومرحبا بكم دوما
أضف تعليقك