عبد الجليل بن سليم ـ قراءة في كتاب اختراق الديمقراطية لـ :Martin Moore .. democracy hacked
بواسطة 2020-03-05 01:15:28

د.عبد الجليل بن سليم
هذا الكتاب اللي عنوانه : إختراق الديمقراطية: الاضطرابات السياسية وحرب المعلومات في العصر الرقمي للكاتب Martin Moore اللي هو رئيس مركز دراسات الإعلام والاتصال والسلطة ومحاضر رئيسي في تعليم الاتصال السياسي في كلية King’s College ب- University of London
يعالج هدا الكتاب فكرة التكنولوجيا و الديمقراطية و كيف أصبح إستعمال وسائل الاتصال الإجتماعي تؤثر على العملية الديمقراطية و كيف يمكن للصحفين أنيحموا الديمقراطية من التكنولوجيا في عالم السياسة و هدا عند طريق العمل الاستقصائي و المقالات التحليلية الهرمية التي ستحاول الإجابة على اسئلة على شاكلة : يجب على الجميع أن يسأل منصات / الحكومات من يملك بياناتهم؟ كيف تم الوصول إلى بيانات الشعب ؟؟ ماهي الوسائل التي إستعملتها الحكومات للوصول إلى بيانات الشعب؟؟ و أي جزء من البيانات التي تما جمعها يتم إستعماله ؟؟
و هنا السؤال كيف البيانات تؤثر على العملية الديمقراطية ؟؟!! الإجابة ساهلة : بسبب البيانات يمكن معرفة توجها الشعب السياسية التي يراد تغييرها عند طريق خلق خوارزميات تكون سبب في ظهور أراء سياسية على صفحات وسائل التواصل الإجتماعي, هذه الاراء تكون مخالفة لرأي الشخص الذي يملك أحد وسائل التواصل الإجتماعي و هنا يمكن أن يحدث أخطر شيء و هو خلق التحيز الضرفي periodique biases (مصطلح في علم النفس المعرفي يطول شرحو )

المهم! كيف يمكن لهدا الكتاب أن يساعد حراك الشعب ؟؟ باش نجاوب على هدا السؤال لازم نعرفو شي حوايج : إستعمال الانترنيت أصبح متاح للجميع بلي أصبح سبب في خلق الرأي السياسي . وسائل التواصل الإجتماعي خلقت ابطال مزيفين يهددون البدائل الجادة. الديمقراطية لا تختزل في إحترام رأي أو إنتخاب بل العملية الديمقراطية هي وسيلة يملكها الشعب تسمح له بمراقبة مؤسسات الدولة .
الان نجيب على السؤال : كيف يمكن لهدا الكتاب أن يساعد حراك الشعب ؟؟
الشعب خرج من أجل إرساء دولة القانون و العدالة الإجتماعية و بناء مؤسسات الدولة في جو ديمقراطي لكن التكنولوجيا قد تعيق هدا المشروع و لنا ما حدث منذ 15 مارس 2019 و إنقسام الشعب و ظهور مصطلحات مثل الوعي ، الذكاء الجماعي, نقاش حول الهوية ، الحركة النسوية وصولا إلى السخرية المفرطة على كل شيء كل هدا إنتشر بفضل التكنولوجيا و وسائل التواصل الإجتماعي و بسبب هذه الامور تأخرنا في كتابة مطلبنا و نشرها و توضيحها للشعب و كتاب عقد إجتماعي يوحد الشعب أخر و يكون ورقة ضغط ضد النظام
حسب الكتاب التكنولوجيا لم تقدّم فقط المعلومة والمعارف للمتلقي بل زودته بالوعي المجتمعي حيال قضايا الرأي العامّ ومنحته الأحقية في تقديم الآراء والمشورة في المسائل المحلية والإقليمية والدولية في نفس الوقت الكتاب يقدم تصور لكي تحمي به ديمقراطيتك و نزعلك السياسي الكتاب يقول بان الخطر يكمن في أن العالم الخارجي بجميع مشاكله (خطاب كراهية ، تخوين ، براغماتية، إلاضطربات العقلية و الجنسية و المشاكل الإجتماعية ) دخلت على الانترتنيت فافسدت منصات التواصل الإجتماعي و دخل الناس في صراع و جبلوا مشاكلهم الخارجية و ادخلوها إلى التكنولجيا فكان التحصيل الحاصل أن التكنولوجيا هددت الديمقراطية و حتى التفاعل الإنساني لهدا يجب أن نفكر في حل ؟؟ الكتاب يقدم فكرة أنه يجب القيام بالعكس و هو إخراج المعارف الموجودة داخل التكنولوجيا و حقنها في المجتمع لو خرج النقاش حول مطالب الحراك من منصات وسائل التواصل الإجتماعي لكانت هناك نتائج و كان الحراك قد خطى خطوة . هنا سوف يأتي من يقول النظام يضيق على التجمعات !! نعم النظام منعك من التجمع لكن لم يمنعك من أن تفكر كيف تجد طريقة لايصال الافكار الموجودة في التكنولجيا لكافة الشعب ، لايصال أفكار تجعل الشعب يعرف كيف يحافظ على كاسبه و عدم الوقوع في خطأ التجارب الاخرى . كل هذه الاشياء موجودة في الأنترنت كان لبد من اخراجها و حقنها في الحراك . لكن هناك من إستعمل التكنولجيا لتقسيم الشعب ، ابهار الناس أو التفنن في إصدار الاحكام .

شوهد المقال 254 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك